طارق عفاش ينهب موظف جمركي 120 الف سعودي والاخير يستغيث بالمنظمات الحقوقية لإنصافه
حيروت – خاص
قال الناشط الجنوبي عبده حازم عوض ان العميد طارق عفاش قائد قوات الساحل الغربي نهب قيادي في مصلحة الجمارك مبلغ «120» الف سعودي بطريقة تحايلية لإفشال قرار محافظ تعز بتعيين القيادي عبدالغني الحميدي مديرآ للجمارك ولتبقى منطقة المخا الساحلية بدون جمارك لخدمة المهربين .
وبحسب الناشط «حازم » فإن محافظ تعز عين الشيخ عبدالغني الحميدي مديرآ للجمارك لغرض ترتيب شؤون جمرك المخا وتنظيمه إداريآ لرفد خزينة الدولة وتحقيق مكاسب إقتصادية وقانونية من حيث توريد الدخل المالي للميناء الى حساب بنكي .
وكشف مسؤول في الجمارك «لحيروت الإخباري » إن القيادي الجمركي الشيخ عبدالغني بعد تسلمه قرار تعيينه مديرا للجمارك ذهب لمباشرة عمله، فاعترضه مقربون من طارق عفاش بحجة أن مبنى الجمارك يقع تحت قبضة قيادة التحالف العربي، وبعد التواصل مع «طارق » واستدعاء « الحميدي » اقترح إنشاء مبنى جديد للجمارك وعلى « الحميدي » ان يقوم بتولي المهمة الإشرافية وتسديد الخسائر المالية الى أن يتم إنجاز العمل ، وقبل البدء في مباشرة نشاط الجمارك تعهد طارق عفاش في تسديدها والتي بلغت «120» الف سعودي لكنه تنصل عن التزامه وعرقل عملية فتح مبنى الجمارك مقابل تقاضيه مليارات من المهربين المستفيدين من تعطيل الجمارك عن مزاولة نشاطه.
واشارت المصادر الى ان مبالغ تكلفة تجهيز الجمارك ماتزال مديونية الى اليوم على القيادي الحميدي ويرفض طارق عفاش تسديدها حسب وعوده المسبقة ، وعند علم قيادات رفيعة لما تعرض له الشيخ الحميدي عبروا عن استيائهم لاسيما وان تلك الطريقة لايمارسها الا زعماء عصابات ، ورغم بذلهم جهودا حثيثة لاجل مراجعة طارق عفاش والتراجع عن قراره غير القانوني ، الا انه رفض مستقويآ بموقعه العسكري بالساحل الغربي.
وبعد مايقارب العام فشلت كل محاولات التدخل لاقناع طارق عفاش بتسليم مديونية الشيخ الحميدي وتنفيذ قرار محافظ تعز، وذهب الاخير الى جمهورية مصر للعلاج دون ان يحصل على حقوقه وتضحياته في تأسيس مبنى الجمارك الجديد للمخا.
وبحسب مصادر مطلعة فقد بذلت وساطات لتدخل الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب ومنحت فترة محددة للشيخ الحميدي لكن الفترة اوشكت على الإنتهاء دون ظهور أي بوادر.
واعتبر مراقبون ان مايمارسه طارق عفاش مع شخصية رفيعة وقيادي جمركي ، تجاوزا للنظام والقانون والاعراف والاسلاف وكل التشريعات والقوانين ، كما انها ترسخ دعائم المناطقية والشللية والمحسوبية وتخدم المهربين وتعمل على حمايتهم والإضرار بخزينة الدولة والتحايل على انظمتها الإقتصادية وحرمان المواطن من موارد اقتصادية تساهم في تحسين وضعه المعيشي .
واوضحت مصادر مقربة من الشيخ الحميدي انه بصدد اللجوء الى المنظمات المحلية والدولية لتبني قضيته واستعادة حقوقة المنهوبة من قبل طارق عفاش، لغرض تفرغه في كشف فساد التهريب الجمركي وضلوع طارق عفاش في حماية المهربين وتعاونه في إيصال بعض المهربات الخطيرة الى الشمال .