مستشفى ابن سيناء العام بحضرموت ..سياسة إهمال ممنهج و وعود سعودية وإماراتية كاذبة
حيروت – حضرموت / حافظ نديم
في الآونة الاخيرة شهد القطاع الصحي في ساحل حضرموت عدة معضلات أبرزها استقالة عدد كبير من أطباء مستشفى “ابن سيناء العام” الذي يعد من أهم المستشفيات في محافظة حضرموت حيث يستقبل المشفى جميع المرضى من مختلف مديريات المحافظة والمحافظات المجاورة لها. تأتي تلك الاستقالات بعد عدة مطالبات و مناشدات قام بها الأطباء العموم بمستشفى ابن سيناء ، والتي ابتدأت مطلع العام الجاري و وقفت باستقالة 110 طبيب وطبيبة وسط جمود الجهات المختصة.
سلسلة المناشدات والوعود المخدرة التي تصدرها السلطات المحلية كشف عنها نائب رئيس لجنة الاطباء المتوقفة عن العمل في مستشفى ابن سيناء “الدكتور فتحي بامطرف” بدأت المناشدات والمطالبات مطلع عام “2020 “بلقاءات مع رئاسة هيئة مستشفى ابن سيناء وعُقدت عدة اجتماعات، موضحاً ان مخرجات الاجتماعات كانت وعود بمتابعة المطالب مع السلطة المحلية”،
أزمة اطباء مستشفى ابن سيناء تتصاعد يوما عن يوم في ظل استمرار اضراب الأطباء الجزئي بسبب الوعود المخدرة والمسكنة، وبعد إحساس الأطباء بالمماطلة بدأوا بالإضراب في شهر أغسطس مهددين بالاستقالة الجماعية.
وتابع “بامطرف” طلبنا لقاء مع محافظ محافظة حضرموت وعلى غير ذلك تم إرسال “وكيل المحافظة المساعد لشئون الشباب فهمي باضاوي ومدير مكتب العمل المحامي سامي بامحفوظ ومدير عام الشؤون القانونية أ. سالم بن كنيد العوبثاني ” وبدل أن يتم التفاوض وأخذ الموضوع بجدية تم التهديد والوعيد لثني الاطباء عن استقالاتهم مرة اخرى و خرج اللقاء بالفشل وزاد إصرار الاطباء على موقفهم استعانة السلطة بأطباء الامتياز: وندد الدكتور فتحي بامطرف بالإجراء الذي اتخذته السلطة المحلية وهيئة مستشفى ابن سيناء بالضغط على أطباء الامتياز الذين لم يكملوا تعليمهم والزج بهم في النوبات وتغطية العيادات بالمستشفى، ووصف هذا الإجراء بالجريمة التي يحاسب عليها القانون “لتعريض حياة الناس للخطر”، مشيراً بأنه لا يسمح العمل لأطباء الامتياز في النوبات والعيادات كونهم لا زالوا طلبه ولا يملكوا شهادات. ووجه رسالة لطلبة الامتياز إلى عدم إقحامهم في مشكلة قد تؤدي الى إزهاق أرواح الناس التي تأتي من كل حدب وصوب لطلب المساعدة وتقديم الخدمة العلاجية.
أزمة إدارة وأزمة تمويل :
بدوره أبدى نقيب أطباء حضرموت الساحل “الدكتور عبدالله بن شحنة” في تصريح خاص عبر مواقع التواصل الإجتماعي “الفيس بوك.” قائلا : “قانون التعاقد للأطباء العموم جرى عن طريق مكتب شؤون الصحة بالسلطة المحلية و مبلغ (40000 ريال يمني) الذي يصرف كراتب زهيد للطبيب العام هو من السلطة المحلية وليس من هيئة مستشفى ابن سيناء. وأوضح أن عدد ما يقارب 60 الى 80 طبيب تم التعاقد معهم في فترة المحافظ السابق “أحمد سعيد بن بريك” ووجدنا أن الكم الهائل من العمالة المسجلة في المستشفى عمالة مقنعة أي أن المستشفى بحاجة الى 40 طبيب عام مقيم كما تم سابقاً اقتراح رفع الأجر التعاقدي وتقليل العمالة ..
وعود المنظمات السعودية والإمارتية الكاذبة
في خضم هذه المعاناة الصعبة التي يعيشها أطباء وممرضي مستشفى ابن سيناء العام” في المكلا من تهميش وهضم لمستحقاتهم المالية ،تعلن المنظمات التابعة للسعودية والإمارات عبر وسائل إعلامها المتخلفة ،عن تقديم مساعدات ومواد طبية اغاثية للمستشفى ومعدات واجهزة فحوصات مختبرية واجهزة أشعة حديثة ،في تتكشف حقيقية زيف وكذب تلك الدعاية الإعلامية التي تروج لها المكينة الإعلامية السعودية والإماراتية ،المساعد الطبي “أحمد باشامخة”يؤكد وعبر صفحته الخاصة نعلى الفيسبوك”: “أن كل ما يشاع من اخبار ان الهلال الأحمر الإماراتي يقوم بتوزيع مواد ومحاليل طبية او اجهزة كشف متخصصة مجرد ادعاءات كاذبة ،ويضيف “باشامخة”:منذوا العام 2017 لم يقم الهلال الإماراتي إلا بتوزيع مواد تعقيم ومطهرات في اطار حنلة مكافحة وباء فيروس كورونا،وما يما تشيعه وسائل الإعلام مجرد دعاية اعلامية لهم”..
الفني المختبري في مستشفى ابن سيناء “عمر طرموم”يقول في تصريح خاص :”إن تدهور الخدمات الصحية في المستشفى ،في ظل اهمال متعمد من قبل السلطات المحلية والحكومة الشرعية، بالاضافة الى الاكاذيب التي تقوم بترويجها الوسائل الاعلامية التابعة للمنظمات الأجنبية والعربية مجرد اكاذيب ،وحتى مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن ،لم قام بإدعاء ترويج أخبار مكغير صحيحة حول تسليمة معدات واجهزة فحص الكترونية واجهزة ومناظير للعمليات الجراحية ،واعتبر “طرموم” تلك الأخبار يراد من خلال اعطاء صورة جمالية لتلك المنظمات امام الرأي العام المحلي والخارجي ،بأنهم يقومون بنشاطات انسانية تنموية وخيرية في حضرموت وهذا مجافي للحقيقة.تماما”..