أبين وواقعها المزري .. خذلها هادي والسابقون .. فمن ينقذها؟
حيروت – خاص / ناصر الجريري
على مر التاريخ تقدم محافظة ابين التضحيات ودروس النضال وبعد كل منعطف سياسي، لم تجد الإنصاف مقابل ما تقدمة من تضحيات جسام، الى جانب إنجابها رجال سياسة ذات تعدد الإنتماءت ومن يتربع اليوم على كرسي الرئاسة احد ابناءها الرئيس عبدربة منصور هادي ومع هذا لم تحظى في عهده باي مشروع يساوي تضحياتها، فالشوارع مكسرة والبنية التحتية لاشي، ولا يوجد أي اثر للدولة على الواقع ليبقى التساؤول من ينقذ محافظة ابين وينتصر لمكانتها التاريخية والسياسية والنضالية؟
ومع إقتراب المحاصصة السياسية وتقاسم الوزارات في تشكيل الحكومة يترقب الشارع «الابيني » ماستتمخض عنه الاحداث وماهو دور محافظة أبين في القادم؟ وربما مايجري من تقاسم هو الامل الاخير الذي يحذو به مواطني « ابين » حيث يعتبرو التحركات السياسية في تشكيل الحكومة المنقذ الوحيد لإخراج البلاد وإنتشالها من هكذا وضع هش ومزري اثقل كاهل حياتهم.
يتحدث بعض المواطنين عن امل يراودهم في الحكومة القادمة وما ستخرج به من سياسة اقتصادية ومعالجات لوضع البلد الصعب .
حيث قال المواطن عبد الله سعيد سالم : نأمل من تشكيل الحكومة الجديدة ان تعمل على حل المشاكل التي يعانيها المواطن من ارتفاع سعر صرف الريال مقابل العملات الاجنبية و توقف رواتب العسكريين في الجيش والامن بالاضافة الى مشكلة التيار الكهربائي والانقطاعات المتكررة وهو من اهم المشاكل والقضايا التي يعاني منها المواطن في عموم المحافظات المحررة. ، مضيفآ : على الحكومة الجديدة ان تصب تحركاتها في صالح الشعب وتترك خدمة الاحزاب السياسية ، ولتكون حزبها الوطن.
اما المواطن محمد احمد حماطي يتسال :ماذا ستقدم لي الحكومة المشكلة كمواطن في المستقبل القريب وهل ستعمل على حل كثير من المشاكل والقضايا ام ستكون مثل غيرها من الحكومات السابقة التي عجزت عن توفير خدمة الكهرباء
وقال المواطن حماطي: انا موظف في السلك العسكري الامني ومضى لي اكثر من 3 أشهر بدون راتب بسبب غياب الحكومة المسؤولة عن هذا الوضع ولا ندري ماهي المكاسب لسياسية خلف معاقبة الشعب في إيقاف راتبة وغياب الخدمات الاساسية الذي اتاح للفاسدين ممارسة فسادهم بدون رقابة محاسبة من قبل الجهات العلياء.
وقالت «لحيروت نت » خلود القديدي رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة ابين: لقد اصبح المواطن اليوم يعاني الامرين بسبب الوضع المعيشي الصعب والتدهور في الخدمات وعدم قيام الحكومة الحالية والغير مشكلة بمسؤولياتها تجاه شعبها ومواطنيها ،
لذا لابد على الحكومة القادمة المشكلة بحسب اتفاقية الرياض والموقعة بين جميع الاطراف اليمنية ان تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطن والشعب بدرجة اساسية ،وكذلك مراعاة الحالة المعيشية الصعبة لهذا المواطن البسيط وتغليب مصلحة البلاد على جميع المصالح الشخصية .
وطالبت القديدي: في عودة الحكومة الى أرض الوطن ومباشرة عملها بقيادة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وممارسات مهامهم على الواقع وأن تعمل بمصداقية وشفافية والابتعاد عن المناكفات السياسية
والتي تجر البلاد والوطن الى الدمار .
وفي ذات السياق تحدث الاكاديمي أديب علوي احمد استاذ التاريخ بكلية التربية جامعة ابين : نحن في إنتظار الإعلان التاريخي في تاريخ اليمن الحديث وهو تشكيل الحكومة الجديدة لتقوم في حل مختلف القضايا والمشاكل المتعلقة بهموم المواطنين في محافظة ابين خصوصا وفي بقية المحافظات المحررة من تثبيت الاسعار ووضع حداً لغلاء المعيشة ، وتحسين خدمة الكهرباء ووضع حلول ومعالجات جذرية لانتشال وضع البلاد الاقتصادي والمتدهور يوما عن يوم والعمل على تجفيف منابع الفساد ومحاسبة الفاسدين.
ودعا الاكاديمي علوي : الحكومة الى حل مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب في هذه المحافظة وايجاد فرص عمل لهم ودعم قطاع الاستثمار وتشجيعة كي يسهم في رفد خزينة الدولة ويعزز دخل المحافظة من الايرادات مستقبلا.
وأرجح علوي في ختام حديثة: انه لم تنجح الحكومة في اي برنامج عملي الا في حل المشاكل السياسية العالقة بين الفرقاء والمكونات السياسية وتحكيم العقل والمنطق للوصول بالبلاد الى بر الامان واخراجها من هذه الازمة في القربب العاجل .