تعرف على أول فيلم عربي لمصاصي الدماء ..وإتهامات بسرقة القصة!
تم الإعلان عن موعد عرض فيلم “خط الدم” في 30 أكتوبر/تشرين الأول بشكل حصري على منصة “شاهد VIP”، وقد أثار الخبر اهتمام الجميع كون العمل أول فيلم رعب عربي عن مصاصي الدماء، وهي تجربة فنية غير متوقعة أو معتادة.
بالإضافة لأن بطولته أسندت للنجمين نيللي كريم وظافر العابدين، اللذين اعتادهما الجمهور كأبطال للأعمال الرومانسية، خاصة الأخير الذي يعرض له حاليا -على المنصة نفسها- المسلسل اللبناني “عروس بيروت”، مما جعل الجميع يتساءلون كيف سيتمكنان من إخافة المشاهدين؟ بل ومن أين واتتهما الجرأة على لعب البطولة بفيلم رعب؟
أول فيلم عربي عن مصاصي الدماء
الفيلم كتبه وأخرجه رامي ياسين في أول عمل روائي طويل له، أما الإنتاج فلـ”فيلم كلينك”، فيما حصلت “استديوهات روتانا” على حقوق توزيعه عالميا، وتدور أحداثه حول الزوجين “لميا” و”نادر” اللذين يستمتعان بحياتهما مع طفليهما التوءم، قبل أن يتعرض أحدهما لحادث مأساوي يشوبه الغموض.
ومع دخول الطفل في غيبوبة طويلة، يقرر الوالدان السعي لإنقاذ الصبي مهما كلفهما الأمر، وهو ما يدفعهما لتنفيذ خطة يائسة ومجنونة، وما إن يستيقظ الصبي من نومه العميق حتى ينقلب كل شيء رأسا على عقب، خاصة مع التبعات المخيفة التي تلي ذلك.
توارد خواطر أم اقتباس؟
“باعتباري من عشاق قصص وأفلام مصاصي الدماء، فقد كان (خط دم) بمثابة المشروع الحلم بالنسبة لي على مدى سنوات عدة”. هكذا تحدث رامي ياسين عن تجربته، التي غلبت عليها روح التحدي والخروج عن المألوف في صناعة السينما.
لكن المتابع الجيد للسينما العالمية، قد يلحظ بعض التشابه بالفكرة الرئيسية للفيلم العربي وفيلم “مقبرة الحيوانات” (Pet Sematary) المقتبس عن إحدى أشهر الروايات للكاتب ستيفن كينغ، والذي سبق وقدم مرة عام 1989، قبل أن يعاد إنتاجه مرة أخرى العام الماضي.
فالعمل يحكي عن طبيب ينتقل مع أسرته للسكن في الريف، وهناك يكتشف أنهم قد سكنوا بالقرب من مقبرة للحيوانات الأليفة، وحين يتعرض قط العائلة لحادث يقررون دفنه هناك؛ لكنهم يُفاجأون به وقد عاد للحياة.
لذا ما إن تتعرض ابنة الطبيب لحادث هي الأخرى وتموت، حتى يقرر كما يليق بأب مكلوم دفن ابنته في المقبرة نفسها على أمل إعادتها للحياة، حتى ولو كان ذلك سيجعلها أكثر عدوانية وشيطنة.
الأمر نفسه تكرر بشأن أحد البوسترات الدعائية، الذي تم الترويج بها للعمل بالأيام الأخيرة، ووجده الجمهور يكاد يتطابق مع بوستر فيلم الرعب الكوري “قصة شقيقتين” (A tale of two sisters)، مما وضع صناع العمل قيد الاتهام بالسرقة مرة أخرى.
وهو ما لم يكونوا بحاجة إليه خاصة وأن الفيلم العربي له أكثر من بوستر بالفعل، إن لم يكونوا قد فعلوا ذلك متعمدين لزيادة نسب المشاهدة اعتمادا على رغبة البعض في المقارنة من أجل شن الهجوم.
بين الاتهامات المسبقة والاستحسان
وإن كان ما سبق نتج عنه بعض ردود الأفعال السلبية من الجمهور والتوقعات المسبقة بخيبة الأمل والخذلان؛ إلا أن غالبية ردود الأفعال على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، جاءت إيجابية يملؤها الحماس بانتظار لحظة العرض التي يفصلهم عنها أيام قليلة.
أما أبطال العمل، فقد أعربوا عن حماسهم وسعادتهم بالتجربة الفريدة من نوعها واعدين الجمهور بأدوار غير تقليدية لن تلبث أن تبهرهم، خاصة نيللي كريم التي حرصت على تغيير جلدها فنيا أكثر من مرة بالسنوات الأخيرة، بين الدرامي والتراجيدي والرومانسي والاجتماعي وآخرها كان بمجال الكوميديا ومسلسل “بـ100 وش” الذي عرض رمضان الماضي وحقق نجاحا استثنائيا.
يذكر أن هذا التعاون ليس الأول بين ظافر العابدين ونيللي كريم، إذ سبق لهما التعاون بمسلسل “تحت السيطرة” الذي عرض في شهر رمضان 2015، ونال استحسان الجمهور والنقاد. سواء لاختلاف مضمونه والرسالة القوية التي قدمها مسلطا الضوء على العالم الحقيقي لمدمني المخدرات، أو لقيمته الفنية.
المصدر : وكالات