هذا الرجل الذي انتصر على مؤامرة الثنائي (البحسني بقشان) في حضرموت (تقرير خاص)
حيروت- خاص
جرت مراسيم التدشين الرسمي لقناة حضرموت الحكومية في مدينة المكلا، اليوم، بعد إبطال قرار محافظ حضرموت بإقالة مدير القناة الحالي وتعيين خلفاً له.
وحضر حفل التدسين وكيل محافظة حضرموت عمرو بن حبريش، ومدير القناة مجاهد بن علي الحاج.
واعتبرت مصادر مستقلة أن تدشين القناة بمثابة توجيه صفعة مزدوجة لمحافظ حضرموت فرج البحسني والمستثمر السعودي عبدالله بقشان، بعد محاولتهما تأجيله حتى يتسنى للثاني انتزاع حكم قانوني بأحقيته باسم قناة حضرموت التي تمتلكها إحدى مؤسساته الإعلامية في الخارج، وتبث من الرياض.
وكشف الصحافي الاستقصائي محمد الشرفي، عن وثائق مراسلات من مؤسسة إعلامية يمتلكها بقشان إلى القمر نايل سات، يدعي فيها بأن قناة حضرموت الحكومية في المكلا، قناة وهمية وصادرت اسم قناته حضرموت، مطالبا بإيقاف بث القناة.
في المقابل، خاطب البحسني مدير القناة بتأجيل افتتاحها رسميا حتى نهاية الشهر الجاري، ليتضح لاحقاً بأنه كان مصمما على إتاحة الفرصة أمام بقشان للحصول على حكم إغلاقها أو على الأقل ارغامها باستبدال مسمى القناة.
واظهر الشرفي وثائق تدين البحسني الذي حاول إرضاء بقشان على حساب حق من حقوق حضرموت المتمثل في انتزاع قناة فضائية تبث من المكلا، بجهد واضح بذله المدير مجاهد بن علي الحاج، الذي أصدر البحسني قبل أيام قرار إقالته بعدما رفض على ما يبدو توجيهاته بتأجيل افتتاح القناة رسميا، لإداركه المسبق مخطط الثنائي (البحسني بقشان).
كما وجه البحسني مدير ديوان حضرموت مصطفى شيبان، بإرغام الحاج على تسليم إدارة القناة للإعلامي غسان عبدون، في تحد صارح لقرار رئيس الوزراء معين عبدالملك الذي أبطل توجيه البحسني المعمد من وزير الإعلام معمر الإرياني، لكن الحاج رفض التسليم، وتمسك بحقه القانوني في إدارة القناة.
يذكر أن البحسني كان موظفاً في إحدى شركات بقشان الخاصة، كمحاسب عام، قبل أن يتم تعيينه قائدا للمنطقة العسكرية الثانية ثم محافظا لحضرموت، التي شهدت في عهده انهيارا غير مسبوق في كل قطاعات الحياة وفي مقدمتها الكهرباء، وأكد وقوفه إلى جانب بقشان ضد حضرموت، العلاقة المشبوهة التي تربطهما.