جامعة قطر تُؤجل فعالية الأسبوع الفرنسي رداً على إساءة ماكرون إلى الإسلام
أعلنت جامعة قطر (حكومية) الجمعة تأجيل فعالية الأسبوع الفرنسي الثقافي إلى أجل غير مسمى، رداً على إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى النبي الكريم.
وقالت الجامعة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “عطفاً على مستجدات الأحداث الأخيرة والمتعلقة بالإساءة المتعمدة للإسلام ورموزه، فقد قرَّرت إدارة جامعة قطر تأجيل فعالية الأسبوع الفرنسي الثقافي إلى أجل غير مسمى”.
وأضافت في تغريدة متابعة أخرى: “في هذا الصدد، تؤكِّد إدارة الجامعة أنَّ أيَّ مساسٍ بالعقيدة والمقدَّسات والرموز الإسلامية هو أمرٌ غير مقبول نهائياً، فهذه الإساءات تضُرُّ القيم الإنسانية الجامعة والمبادئ الأخلاقية العليا التي تؤكد عليها كافة المجتمعات المعاصرة”.
ولم تشر الجامعة في تغريدتها إلى الموعد الذي كان من المقرر أن تنعقد فيه فعالية الأسبوع الثقافي.
ومن جهة أخرى أعلنت عشرات المتاجر في قطر عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي سحب المنتجات الفرنسية من نوافذها.
حيث قامت مجموعة من منافذ بيع المواد الغذائية والحاجات المنزلية بإعلان سحب المنتجات الفرنسية التي تزامنت معها مطالبات شعبية بذلك، بحسب مراسل الأناضول.
فأعلنت أكبر سلسلة متاجر قطرية شركة الميرة (حكومية)، الجمعة، سحب جميع المنتجات الفرنسية من فروعها، رداً على إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى النبي الكريم.
في حين أعلن هايبر ماركت “السوق البلدي” (حكومي) عن سحب جميع المنتجات الفرنسية من جميع فروعه.
كما أعلنت شركة ألبان الوجبة انضمامها إلى حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، وذكرت في بيان لها “من مبدأ الرفض والاستنكار لما يُنشر من إساءة لنبينا الكريم ودفاعاً عنه؛ فإننا نعلن انضمامنا إلى حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، كما أننا نتعهد بتوفير منتجات مماثلة وبديلة”.
وأنضم مجمع قطر للتسوق إلى تلك المتاجر الكبرى انتصاراً للنبي الكريم.
وقال حساب تطبيق سنونو (توصيل للمنازل): “نعلن رسمياً كشركة وطنية إيقاف جميع المنتجات الفرنسية من المتاجر المشاركة في تطبيقنا وحتى إشعار آخر، وذلك دفاعاً عن خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ودفاعاً عن ديننا الحنيف وعن عاداتنا وتقاليدنا”.
وتشهد فرنسا مؤخراً جدلاً حول تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين، عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة إلى الرسول محمد والإسلام).
وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط وعمليات الدهم التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا على خلفية الحادث.
وكانت مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية قد نشرت 12 رسماً كاريكاتورياً مسيئاً إلى النبي محمد عليه السلام عام 2006، ما أطلق العنان لموجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
المصدر: TRT