تعرف على بعض الجوانب المضلمة في حياة مشاهير هوليوود
بقدر ما تبدو حياة المشاهير براقة وفاتنة، حتى إن كثيرين يرغبون في مبادلة حياتهم معهم ولو لساعات؛ فإن ما قد لا يعرفه البعض أنهم مثل غيرهم يعانون ويمرون بالعديد من التجارب الصعبة جدا، لكنهم يخفون هذا الجانب المأساوي خلف ابتسامات تفرضها عليهم الشهرة وحق الجمهور عليهم.
مأساة من نوع خاص
3 جوائز أوسكار، و7 جوائز غولدن غلوب، و3 جوائز بافتا البريطانية، كل هذا ليس إلا جزءا قليلا من رصيد جوائز النجم جاك نيكلسون، الذي قدم أدوارا أسطورية مثل “البريق” (The Shining) و”أحدهم طار فوق عش الوقواق” (One Flew Over the Cuckoo’s Nest)، و”أفضل ما يمكن حصوله” (As Good as It Gets)، وغيرها.
حظي نيكلسون بطفولة وشباب طبيعيين، كذلك تقدمت مسيرته المهنية من نجاح لنجاح، غير أنه في عمر 37، وفي خضم شهرته وإنجازه المهني اكتشف سرا لم يكن في الحسبان، إذ كان أقرب إلى أفلام السينما.
فشقيقته الكبرى لم تكن في حقيقة الأمر سوى أمه، أما من تعامل معهما عمرا بأكمله باعتبارهما والديه فلم يكونا إلا جده وجدته، حيث قررا التظاهر بأنهما والداه، إذ أنجبته أمه وهي في 16 من عمرها، والأسوأ أن أمه وجدته توفيتا قبل 10 سنوات من اكتشافه الحقيقة.
الكوميديا السوداء
في لقائه مع مجلة “إنترفيو” (Interview)، قال جيم كاري “لقد قضيت معظم وقتي في غرفتي أحدق في المرآة، لم أكن أعرف أنه من المفترض أن أكون اجتماعيا”.
لطالما كان جيم كاري نجما كوميديا من طراز خاص، لمع في أدوار لم تكن تناسب غيره، ورغم ما يحمله من طاقة إبداعية هائلة، ومع كل إنجازاته، فإنه أصيب باضطرابات نفسية، قبل أن تنتهي به الحال بشكل غير سعيد، على حد وصفه.
أزمته الأولى كانت في طفولته، حين ترك والده وظيفته مما أدى إلى تدهور حال أسرته ماديا، واضطرهم للعيش في شاحنة، والعمل لإعالة الأسرة، حتى أن كاري وإخوته عملوا في تنظيف الحمامات والأرضيات، وهو ما جعله يتحول لشخص غير اجتماعي، خاصة بعد أن ترك المدرسة.
لكن ذلك لم يمنع والده من دعم موهبته ودفعه للذهاب إلى نوادي الكوميديا بحثا عن الفرصة، التي وإن تأخرت وقوبلت بالرفض والاستهجان في البدء، لكنها تحققت في النهاية، ليصبح كاري أحد أغنى ممثلي الكوميديا في العالم.
هذه الظروف المأساوية ألهمته تأليف كتاب للأطفال عام 2013 بعنوان (How Roland Rolls) أو “كيف تتحرك الموجة رولاند”، تناول فيه موضوعات جادة تؤثر على نفسية الصغار وتشغل بالهم.
ومع أنه نجح في تحويل حياته المذرية لمادة للكوميديا، فإنه عانى من الوحدة وفشل في علاقاته العاطفية، واتجه لبعض الوقت للكحول والمخدرات، أما ما قصم ظهره فكان انتحار صديقته كاثرينا وايت في 2015، بعد أيام من انفصاله عنها، واتهامه بقتلها.
جريمة قتل
من يصدق أن النجمة الجميلة تشارلز ثيرون الفائزة بجائزة أوسكار وغولدن والغلوب شهدت في صغرها جريمة قتل؟ ففي عمر 15 عاما تعرضت تشارلز وأمها لإطلاق النار من قبل والدها مدمن الكحول، الذي لطالما كان يضرب والدتها ويعنفها، فما كان من الأم إلا أن أردت الأب قتيلا دفاعا عن نفسها وعن ابنتها، وهو ما وجدته الابنة شجاعة بالغة من أمها وتضحية لحمايتها.
خسائر فادحة
يقول النجم كيانو ريفز لمجلة “بيبول” (People) “الحزن يغير شكله، لكنه لا ينتهي أبدا”.
نجم وسيم ومحبوب، لديه كثير من المعجبين، وتبلغ ثروته 360 مليون دولار، هذا هو ما يفكر فيه الجمهور حين يذكر أمامهم اسم النجم كيانو ريفز، لكن الحقيقة أنه مر بتجارب مأساوية لم يكن من السهل تجاوزها بسلام. بداية من طفولته؛ إذ ولد في بيروت لأم بريطانية وأب صيني، وسرعان ما تخلى الأب عن أسرته وتركهما خلفه وهو ابن 5 سنوات؛ وكانت تلك أولى خساراته.
الضربة التالية كانت عام 1993 حين توفي صديقه المقرب الممثل ريفر فوينيكس في سن 23 عاما إثر جرعة زائدة من المخدرات، وفي 1999 أعلنت الممثلة جينيفر سيم -حب حياة ريفز- حملها، وهو الحدث السعيد الذي انقلب لكابوس حين ولدت ابنتهما ميتة.
الأمر الذي أثر على علاقتهما، وأدى إلى انفصالهما حين لم يستطيعا تخطي آثار ذلك النفسية، ثم بعد 18 شهرا توفيت جينيفر بحادث سيارة. وفي الوقت نفسه، كانت شقيقة ريفز تحارب سرطان الدم طوال 10 سنوات، ورغم شفائها منه فإنه عاد إليها من جديد في 2015، وبسبب هذه التجربة ظل ريفز لسنوات -استمرت حتى الآن- يتبرع بمبالغ طائلة لمؤسسات السرطان.
جينيفر هادسون نجمة أخرى مرت بحادث شديدة البشاعة، وتركت أثرها بدرجة ملحوظة على مواضيع أغنياتها؛ ففي عام 2008 تعرض كل من والدتها وشقيقها وابن أختها الصغير للقتل بالنيران على يد صهرها، ولم يمنعها من الانتحار وقتها لفرط الحزن سوى اكتشاف حملها، الأمر الذي ساعدها على التعايش مع تلك الفترة الكارثية.
المصدر : وكالات