الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

عدن .. مستنقع لإرتكاب الجرائم والإختطافات في ظل سيطرة عصابات مسلحة

حيروت – خاص / خالد عباد
خلال الخمس السنوات الماضية وحتى يومنا هذا تعاني محافظة عدن التي كان يطلق عليها (زهرة المدائن) من تردي الخدمات في شتى المجالات ناهيك عن الإنفلات الأمني الذي جعل المدينة بؤرة للجرائم والإختطافات .
وتشهد عدن مرحلة من أسوأ المراحل التي مرت بها في ظل وجود التحالف وحكم المجلس الإنتقالي الذي يعتبر السبب الرئيسي في معاناة أبناء محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها.
يأتي هذا في ظل غياب وإهمال من حكومة “هادي” الخاضعة للتحالف والتي أدمنت الإعتكاف في فنادق الرياض , الأمر الذي انعكس سلباً على أمن المدينة وسكينتها وحياة المواطنين وسلامتهم .
وشهد اليومين الماضيين “نصيب الأسد” من الإنفلات الأمني في المدينة والتي شهدت جريمة اختطاف  الفتاة “عبير” تلتها  حادثة الإعتداء على سائق باص “شوقي الحامد” من قبل طقم أمني وأشعلت وسائل التواصل الإجتماعي  وحادثة الشاب ياسين زين فدعق الذي أعتدي عليه من جنود “كمال الحالمي” قائد الحزام الأمني في قطاع المنصورة ..
أختطاف الفتاة “عبير” في وضح النهار جعلت سكان المحافظة يشعرون بالخوف والهلع , حيث تحدثت والدة الفتاة المختطفة بمقطع صوتي طالبت فيه برحيل الشرعية والإنتقالي عن عدن .
فيما سائق الباص “شوقي الحامد” الذي تم الإعتداء عليه بالرصاص الحي من جنود على متن طقم أمني كان يقطع الخط  للشراء من البقالة دون أي إكتراث بالمواطنين المنتظرين خلفه ، ولأن الحامد اعترض باشرة قام سائق الطقم هو وزميله بالإشتباك معه بالأيدي ثم تطور ذلك إلى إطلاق الرصاص الحي دون أي اعتبار لحياة سائق الباص .
وتحدث المعتدى عليه  “شوقي” حول ماحصل له بصفحته على الفيس بوك أنه قال لسائق الطقم جنب السيارة وانزل اشتري ماتريد فرفع سائق الطقم إصبعه إلى فمه مشيراً له بالسكوت وبعدها تم الإعتداء وإطلاق الرصاص الحي على الحامد .
وتعرض الشاب “ياسين زين فدعق” لضرب الرصاص بوجود قائد الحزام الأمني قطاع المنصورة “كمال الحالمي” على خلفية استنكاره لما تعرض له مالك دراجة نارية بتهشيم دراجته بصورة فجة .
وتحدث والد الشاب “ياسين زين فدعق” بقوله : نحن لسنا ضعفاء ولكننا مدنيون وما يؤلم أن يتم الإعتداء على إبني بوجود كمال الحالمي الذي لم يمنعهم وهو المسؤول الاول عليهم , وبحرقة يصف الحادثة : كل ماحصل لنجلي لن يؤلمنا مثل ما تألمنا بعد أصابته بسبب استمرار  9 جنود بضربه وهو جريح  وقام أحد الجنود بوضع قدمه على خد “ياسين” وهو ملقى على الأرض بأسلوب “حقير “, حد تعبير والد فدعق .
ولاتعتبر هذه الجرائم التي حصلت بمحافظة عدن خلال يومين فقط إلا القليل من الجرائم والانتهاكات التي تحدث على مدى خمس سنوات من قتل واختطاف وتعذيب بالسجون في ظل تحالف أثخن المدينة بالجراح وسلطات تمارس الإنتهاكات وفساد وصمت من حكومة هادي غير الآبهين لما يحدث للشعب اليمني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى