إيلون ماسك يرفض أخذ لقاح كورونا..ويصف مؤسس مايكروسوفت “بالرأس الفارغ”
حيروت – متابعات
نعت الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك غريمَه مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بصاحب “الرأس الفارغ”، لانتقاده سابقا كيفية تعامل ماسك مع فيروس كورونا وأنه لن يأخذ اللقاح المضاد له حال ظهوره، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، في حلقة جديدة من النقد المتبادل بينهما.
فخلال مقابلة بودكاست نشرت هذا الأسبوع، سألت كارا سويشر الصحفية في نيويورك تايمز ماسك عن أفكاره بشأن الفيروس، وما إذا كان يخطط لأخذ لقاح ضده، فأجاب ماسك: “أنا لست في خطر الإصابة بالفيروس، ولا أطفالي”.
وكان لماسك سجلٌ حافل من التعليقات على الوباء، حيث اعترف لسويشر “أنها مشكلة معقدة، حيث يصبح التفكير العقلاني في المرتبة الثانية”.
وكان ماسك قد نشر معلومات مضللة حول الفيروس، ونشر تغريدة شهيرة أوائل مارس/آذار يقول فيها إنه يتوقع أن يكون هناك “ما يقرب من صفر حالات جديدة” بحلول “نهاية أبريل/نيسان”، كما رأى أن “ذعر فيروس كورونا غبي”.
ودفعت هذه التعليقات مؤسس مايكروسوفت، الرجل الذي يعمل بشكل وثيق مع مجموعة من الباحثين والمؤسسات على إيجاد لقاح مضاد للمرض، للتصريح في يوليو/تموز بأن ماسك “يجب أن لا يتكلم عن جائحة كورونا، خصوصا أنه لا يعلم شيئا في هذا المجال”.
ودافع ماسك عن نفسه ضد تعليقات غيتس، قائلا إنه قضى وقتا مع علماء الأوبئة بجامعة هارفرد “في إجراء دراسات حول الأجسام المضادة”، وأشار إلى عمل شركته تسلا مع “كيور فاك” (CureVac) وهي شركة تقوم بالأبحاث الخاصة لإيجاد لقاح لفيروس كورونا، ويعتبر غيتس أحد المستثمرين فيها.
وقال ماسك لسويشر: “قال غيتس عني إنه لا علم لي في مجال البحوث الخاصة بفيروس كورونا”، وأضاف “أقول له مرحبا يا صاحب الرأس الفارغ، نحن في الواقع نصنع آلات اللقاح لكيور فاك، تلك الشركة التي تستثمر فيها”.
بيل غيتس طلب من ماسك عدم الحديث في مجال بحوث فيروس كورونا، لأنه “لا يعلم عنها شيئا” (رويترز)
توترات بين العملاقين
واشتعلت الأمور بين العملاقين مؤسسي مايكروسوفت وتسلا بشكل خاص في الأشهر الستة الماضية، حيث تنازع الاثنان علنا حول كل شيء من السيارات الكهربائية إلى فيروس كورونا.
ويعتبر القطبان من أغنى الناس في العالم، ولا يفوقهما في هذا سوى الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس. ويبدو أنهم يختلفون بشكل أساسي حول فيروس كورونا، وباعتبار أنهما لاعبان رئيسيان في تطوير لقاح للحماية من الفيروس، فإن اشتباكاتهما تحمل وزنا كبيرا.
فغيتس وماسك يشاركان في مكافحة فيروس كورونا، حيث تعهد الأول بمبلغ 100 مليون دولار لمكافحة الفيروس عبر مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وأعاد ماسك توجيه موارد تسلا لتطوير أجهزة التنفس الصناعي وإنتاجها، والتعاون مع شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية كيور فاك لصنع جهاز للمساعدة في إنتاج اللقاح.
لكن منذ مارس/آذار، قلل ماسك مرارا من خطورة الفيروس، وانتقد بشدة أوامر البقاء في المنزل. كما روّج لعقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين كعلاج للفيروس، وقال إن الأطفال محصنون ضده، وشكك في بيانات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
وقال ماسك أيضا في مارس/آذار إنه سيكون هناك “ما يقرب من صفر حالات جديدة” بحلول نهاية أبريل/نيسان، بينما تجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة وحدها مؤخرا 200 ألف حالة.
المصدر : وكالات