دفعت قوات التحالف السعودي بجنود مدربة ما يقارب ٤٠٠ فرد بين جنود وضباط كتعزيز عسكري الى محافظة مأرب للمشاركة في القتال ضد الحوثيين بعد تكثيفهم الهجمات العسكرية في مدينة مأرب وإسقاط بعض المواقع.
وانطلقت القوات الأمنية من محافظة تعزبعد تدريبها عسكرياً في معسكرات حزب الإصلاح تحت حماية القوات السعودية والتي أنطلقت من مدينة طورالباحة محافظة لحج و ستمر عبر طريق أبين – شبوة .
وتأتي التعزيزات العسكرية في ظل اشتداد المعارك في محافظة مارب بين الحوثيين وقوات الشرعية ، وفي محافظة أبين بين قوات المجلس الإنتقالي وقوات الشرعية ، وتستنزف حرب المحافظتين شباباً مقاتلين من جميع الأطراف بتغذية وتمويل خارجي يسعى الى إطالة أمد الحرب.
ويعتبر جنوبيون أن الدفع بشباب مقاتلين من محافظة تعز الى مارب مقابل أموال ليكون مصيرهم محرقة لحرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ، وفي الوقت ذاته لم تستطع أي قوى جنوبية منع ذهاب المقاتلين لكون من يتحكم بملف المقاتلين الإدارة السعودية في التحالف العربي.
وتراقب قيادات المجلس الإنتقالي وحليفتها دولة الإمارات نقل المقاتلين بقلق شديد وعجز عن التصدي لها أو الإستنكار بشكل رسمي ، وهذا ما جعل دولة الإمارات تقدم دعم سرياً للمجلس الإنتقالي في جبهة الشيخ سالم بمحافظة أبين خوفاً على اختراقها بتواطؤ السعودية لأجل السيطرة على مدينة عدن.
وأتهمت قوات الشرعية المرابطة في جبهة محافظة أبين دولة الإمارات بدعم قوات الإنتقالي بطيران مسير بدون طيار في قصف مواقعها التي خلفت ضحايا بشرية ، دون صدور أي نفي أو تأكيد إماراتي.
ويستخدم المجلس الإنتقالي مناصريه في وسائل التواصل لاتهام السعودية بتمويل جبهة الشيخ سالم بمقاتلين ضد الإنتقالي من تعز والصبيحة بقيادة قائد اللواء الرابع مشاة جبلي .
ويزامن حشد الشرعية بحماية التحالف العربي من محافظة تعز ، قيام المجلس الإنتقالي حشد مسلحين من محافظة الضالع ومناطق لحج كيافع والحبيلين .
وفي موقف يميل غالباً إلى الطرافة , نقلت مصادر من جبهات أبين المشتعلة أن قوات الإنتقالي استخدمت مكبرات الصوت لمناداة قوات الشرعية على الجهة المقابلة طالبة منهم الذهاب للقتال في محافظة مارب بدلاً من بقائهم في أبين وقصف القوات الجنوبية, على حد تعبيرهم .
وخاطبت قوات الإنتقالي الشرعية ً إذا منعوا عنكم الاتصالات ولم تعرفوا بما يجري في مأرب ۔۔ فمأرب في خطر ، اذهبوا للدفاع عنها وليبقى مكانكم قوات التهدئة السعودية وهذا وعد وعهد الرجال للرجال اننا لن نخون وان اردتم اتينا معكم “.
وأعتبر مراقبون ذلك تخوفاً من قوات المجلس الإنتقالي من تحويل القوات التي يتم تحشيدها لمحافظة مأرب الى جبهة أبين ، وإن ذلك النداء بمثابة عقد صلح بعدم القتال بين الطرفين للحفاظ على مواقعهم.