الإنتقالي في مرمى قطر بتحالف جديد ترعاه الإمارات “تفاصيل”
الإثنين, 24 أغسطس 2020 - 3:41 م
0 95
حيروت – خاص / المحرر السياسي
لعبة سياسية جديد بزغت في الساحة اليمنية أتت بها المصالح السياسية وفشل المتحالفين على الميدان لأكثر من 5 أعوام دون تحقيق أي إنتصار وتلتها اخفاقات في تأمين ولو محافظة واحدة رغم الإمكانيات الهائلة التي دفع بها التحالف العربي للشرعية وأنصار المجلس الإنتقالي .
عند دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي لدول التحالف في إعادة الشرعية ، لم يعد هادي لليمن ولا عادت الشرعية ، والذي تزامن في بداية الدعوة رفض دولة قطر المشاركة في التحالف العربي ، غير إن المؤشرات الجديدة التي كانت سببها إغتراب الشرعية في فنادق الرياض وإخفاق المجلس الإنتقالي في السيطرة على المحافظات الواقعة تحت يده ، بدأت حيثيات تفيد عن تحالف جديد بلاعبين قطريين بعد نجاح دولة قطر في دعم حزب الإصلاح اليمني وتأسيس جيش إخواني بمنطقة يفرس محافظة تعز تحت قيادة وإشراف الشيخ حمود المخلافي الذي يتلقى دعم قطري سخي وأستطاع تجهيز معسكر تدريبي ومستشفى لمعالجة جرحى الإخوان.
الشرعية تمتلك جيش من أنصارها ولكنهم مغتربين بين الرياض والقاهرة العاصمة المصرية يبحثون عن صرفة وإمتيازات مالية وإيجار شقق وتعليم أولادهم بأرقى مدارس الخارج وبالتالي باتوا باحثين عن مصالحهم وليس مصالح الوطن، وفي المقابل المجلس الإنتقالي يمتلك أنصاراً وأخفق في الجانب الإداري للمحافظات ولكنه نجح شيئآ ما في الجانب الإعلامي ودغدغة مشاعر الشعب الجنوبي بتصريحات تتمثل بإستعادة الدولة الجنوبية التي فوض بها ، غير إن الواقع شي آخر بل في تدهور مستمر وذلك بسبب إرتهان المجلس الإنتقالي في قراراته لدولة الإمارات التي تمكنت هي الأخرى بصنع أوهام سياسية في تبنيها القضية الجنوبية التي باتت شعار تهديد لليّ ذراع الشرعية كلما خالفت قرار الإمارات أو المجلس الإنتقالي ، وفي كل تلك التجاذبات وتوزيع الأدوار والتدليسات الإعلامية تمخض وولد حليف جديد يضع المجلس الجنوبي والقضية الجنوبية في مرمى دولة قطر برعاية الإمارات التي قد تتخلى عن حلفائها المجلس الإنتقالي عما قريب.
دولة الإمارات التي يدير أمن بلدها شركة أمنية أجنبية من المستحيل أن تنجح خططها الأمنية في دولة بحجم اليمن وتحديدآ الجنوب الذي طرد الإحتلال البريطاني الدولة العظمى ، وبالتالي وجدت نفسها في تخبط عميق أكبر من حجمها التاريخي ، ومن هنا بدأت المغازلة القطرية لإكمال سياسة حزب الإصلاح ولكن عبر شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ، وكانت أحداث محافظة مارب وهزيمتها مدخلاً لتحاور الشرعية مع التحالف العربي بإيعاز قطري وتخطيط إصلاحي وبدأ الإتفاق بنقل جنود مدربين في معسكر يفرس التابع لحزب الإصلاح على متن 6 باصات الرويشان لدعم القوات في مارب بعد أن تاتي بهم باصات نقل صغيرة من معسكرهم بيفرس ويتم تجميعهم في معسكر اللواء الرابع مشاة جبلي الواقع في المقاطرة حدود طورالباحة والتابع للعميد أبوبكر الجبولي الخاضع لنائب الرئيس علي محسن الأحمر حيث أن التحالف العربي قرر في حالة اعتراضهم من قبل المجلس الإنتقالي سيتم نقلهم بواسطة الطيران ،لكن الإنتقالي لم يرفض وأقنع قياداته حتى لايصنف رفضه بدعم الحوثيين ، وستكون عملية نقلهم من محافظة تعز الى مديرية طورالباحة تحت إشراف قائد اللواء الخامس بتعز عدنان رزيق الذي ينتمي لمحافظة شبوة ، فيما يتولى عملية التأمين الحزام الأمني من طورالباحة الى مناطق الشرعية بمارب ، وتم التوافق على أن يمروا عبر طريق (لحج – خط الصبيحة – نقطة الحديد – الوهط – خط الفيوش – العلم – نقطة دوفس – عبورآ بخط الملعب زنجبار – شقرة – شبوة – مارب).
المخطط المرتب الذي تدركه الإمارات ولم يدركه المجلس الإنتقالي أن القوات التي سيتم إيصالها الى مارب ستكون مهامها أن تقاتل في جبهة محافظة أبين بالشيخ سالم وليس في مأرب ومن المقرر دخول العاصمة عدن وتسليمها للشرعية حتى يخلي التحالف بعد ذلك مسؤوليته من أي أحداث في عدن .