تحدث جمال خاشقجي الكاتب السعودي المقرب من الأسرة الحاكمة في مقاله الاسبوعي المعنون بـ”اليمن ومنصور النقيدان والإصلاح” عن دورالإخوان التاريخي وسعيهم ليكونوا قوة ثالثة تؤسس طريقاً ثالثاً مابين الجمهوري والملكي وهو الدولة “الاسلامية” , والدور الحالي والمستقبلي لهم وكيف يتعاطى التحالف مع ذلك , لكن مايهمنا في المقال هو ما أدلى به الكاتب عن تكتيكهم على الأرض في هذه المرحلة بحسب ماورد عن قياداتهم في الرياض حيث قال : «وأحسب أن الإصلاح لا يريد ذلك، بل نفاه لي أكثر من قيادي إصلاحي التقيتهم في الرياض أكدوا أنهم قاموا بتوجيه أنصارهم بعدم رفع شعارات الحزب في أي موقع يحرر أو ينسبون أي نصر يتحقق إلى الحزب، وأن شعارهم الآن هو تحرير اليمن ودحر الحوثيين، وتأجيل مسائل الحكم إلى ما تقرره الشرعية والإجماع الوطني، والاكتفاء بدور إدارة المناطق المحررة ضمن منظومة الحكم المحلي والقبلي السائدة قبل الانقلاب الحوثي», إنتهى .
وخلاصة ذلك أن تكتيكهم في المرحلة هو التستر بالمقاومة والكف عن رفع شعاراتهم والسيطرة الفعلية على الأرض من خلال ادارة منظومة الحكم المحلي ” أي من محافظ محافظة إلى أدنى من ذلك ” في المناطق المحررة والمقصود بها المناطق الجنوبية لأنه لاتوجد مناطق محررة _بحسب وصفهم _سوى في الجنوب .
كنا قد حذّرنا من ذلك تحديداً واتُّهِمنا من قبل إخواننا في الحراك المتحالف مع الشرعية بأننا نريد ان نشق صف المقاومة وقلنا لانريد ان نزايد عليكم بمطالبتكم بالشعارات التي قلتم أن الحرب تهدف إلى تحقيقها , سواءً أكانت فك إرتباط أو فدرالية , فقط نريد منكم أن لا تخسروا الأرض التي سيطرتم عليها بدماء وجماجم الرجال من خلال وجوب رفض التعيينات المحلية إن لم تكن من مكونات الحراك , لكن ماحصل فعلاً أنكم خسرتم فيما يسمى إقليم عدن تحديداً وفي كل اليمن عموماً بل وحتى في سفارات الخارج , الآن وبعد أن قالها خاشقجي نقلاً عن قيادات الاصلاح في الرياض نتوجه إليكم بالسؤال :
– ماذا انتم فاعلون وهل تستطيعون أساساً أن تفعلوا شيئاً ؟! وإذا لم تستطيعوا بالحرب حتى الحصول على الجزء اليسير من المحليات من حليفكم الشرعية , فهل تتوقعون أن تحصلواعلى الكثير ضمن شعاراتكم ذات السقف العالي التي قلتم انكم ستحققونها بالحرب ؟
لقد أثبتت الأيام أننا كنا على حق وكنتم على خطأ ..
من حساب الاستاذ أزال الجاوي على الفيسبوك , نشرت بتاريخ 23 أغسطس 2015م
