أيقونة النساء!! بقلم / ليسا جاردنر
بقلم / ليسا جاردنر
أواه يا بن مريم…!
والحي فينا يُدفن ويتألم…
عندما نتحدَّث نُعدم
وعلى كل يوم من قصصنا نندم
يا بن مريم…
ما عاد فينا صالح يتلوا او يترنَّم
هل ذهبوا معك يا حزين المبسم…!؟
أمام حائط المبكى يُذبح الزّيتون قرابين…
لماذا تحزن والكلّ بالجور ينْعم…!
في المعبد تتم المجازر…
وتُقام الصلاة بعد وضوء وتيمّم…!
وفي المسجد يتم الدعاء والرّياء
كما في الكنيسة يتم التهليل والغناء
ليس هناك طريق نسلكه في عالم الفقراء والأغنياء
إلاّ مسلك العذاب والعناء….
إذ لا هويّة لنا …! بل نحن فقط نساء…!
قد أُعاقب وأُهمَّش وأرجم حتّى…
فقط لأني من جنس الأدباء…
يا بن مريم….
ما أرخص في وطني جنس النساء..!
إنّها تُكفَّن بفستان أبيض…!
رمز المذلّة والتهميش والشقاء..!
يا بن مريم ….
سلامي لوالدتك.. لأختك.. ولزوجتك رمز الضعفاء
أخْبرهُنّ فقد استباحوا الحرف وداسوا على الكرامة
وكسّروا الألف والحاء والباء…وطعنوا الكاف
من حروف المحبّة والوفاء…!
ثمّ تنادي يا مريم…!
أين انت…؟!
يا أيقونة النساء…
إني مكبّلة بأنوثتي من الألف إلى الياء….
منبوذة في الأرض وفي السّماء…!
احاسيس ومشاعر تأن بصمت
ورنين الكلمات يعطي لها لحن مزامير
الاحزان لنترنم بها في مدابح الآلام ..
وتنزع الألون عن أيقونات المعابد
في مسرح اللامعقول
محفل ليل زفاف العرائس
اصبح مجلس عزاء
الارامل السوداء …
تكاد الالحان تعانق القصيده
كأنها سيمفونيه
من المشاعر الحزينه
التى تعبر حال النساء في العالم
من اجمل و اعذب ما قرات
تصفي ببلاغه ماساه المراه في العالم الذكوري المرير
و كيف رجال الدين يبررو عذاب المراه
و يجيزوه
كزواح الاطفال
و صوت المراه عوره و هي نكره و يجب سترها تحت ضل الرجل المتسلط
و المهيمن .
لقد كتبتي أكثر من لون ادبي
شعر، قصص، و مقالات سياسيه و لا تزالي تتالقي مع كل حرف تكتبين
يضئ لنا طريق الجمال
بورك قلمك
ماذا اقول غير ما قلتي
إنما
اواه
بلاغه و شفافيه في المعنى
حر ئ الطرح و محزن ما نتعرض له نحن النساء
من قبل الكهنه
ايقونه النساء .تنادي باسم بن مريم
و أخبريه عن قمع الفقراء و النساء .و معاناتهم الازليه
حزين الكريم و ضياع القدس و ضياع النساء
ضياع شقق الجزيره
من اجمل ما قرات
تستحقي كل الاحترام