إيران تعلق على رسالة أحمدي نجاد المبعوثة لمحمد بن سلمان
علقت إيران، اليوم الثلاثاء، على الرسالة التي بعثها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي عرض فيها مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، علي رضا ميريوسيفي، إن “وجهة نظره نجاد، طالما أنه لا يزال مواطنا عاديا مثل العديد من الإيرانيين الآخرين، لا علاقة لها بسياسات الحكومة والإدارة في الوقت الحالي”، وذلك حسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وقالت الصحيفة إن البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة لم ترد على استفسار حول ما إذا كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد تلقى الرسالة”، فيما قال مكتب الرئيس الإيراني الأسبق إن “السعودية لم ترد بعد على الرسالة التي تم تسليمها إلى مكتب رعاية المصالح السعودية في طهران”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قالت إن “أحمدي نجاد اقترح في رسالته أن يتولى تشكيل لجنة تضم عددا من الشخصيات الموثوقة عالميا والمعنية بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين في اليمن، وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة”.
وقال مخاطبا الأمير محمد بن سلمان: “إنني على ثقة بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجمتع الإنساني منكم، وبالتأمل الجيد في نتائج هذه الحرب المدمرة، ستقومون بعمل تذكرون به خيرا ويرضي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه”.
وأوضح أحمدي نجاد، أنه “يتقدم بالمبادرة بصفته عضوا من المجتمع الإنساني تصله يوميا أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك، وخاصة في ما يتعلق باليمن ويتأثر منها كثيرا”. ورأى أن “المسؤولية الإنسانية تفرض على الجميع السعي بكل ما يملكون من طاقة من أجل وضع نهاية لهذه الحرب وإحلال السلام والصداقة والتعاون”.
واعتبر الرئيس الإيراني السابق في رسالته التي أرسل منها نسخة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الصراع في اليمن “أدى إلى تشديد المنافسة والمعاداة كما أدى إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البناء، ولا يخفى على أحد بأنه مهما تطول هذه الحرب، فلن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولا منتصر فيها، ففي نهاية المطاف سيخسر الجميع”.
وتوجه إلى الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: “أعرف أن الوضع القائم لا يرضيكم، وأن ما يحدث يوميا ويذهب ضحيته الأبرياء وتدمر البنى التحتية قد يلم بكم الهم والحزن… ولذلك ترحبون بسلام عادل. وأثق تماما بأنه بمرافقتكم وبتعاونكم البناء يمكننا تطبيق مبادرات مؤثرة من شأنها أن تلعب دورا أساسيا في وضع حد لتفاقم الوضع القائم وإنهاء الحرب والخصومة”.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
المصدر: سبوتنيك