بريطانيا تواجه رعب هستيري من روسيا والصين
كشفت صحيفة “ديلي ميل” أن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون سيشدد قوانين الخيانة والتجسس وفضح أسرار الدولة، وسط رعب هستيري من “تدخل” روسي مزعوم بشؤون بلاده وتدهور علاقاتها مع الصين.
ومن المتوقع أن التعديلات المقترحة على قانون الخيانة ستجعل من الممكن اعتبار أولئك الذين يقسمون بالولاء لدولة أجنبية ويحاولون دخول بريطانيا أو التحرك داخلها، مجرمين. وإذا تم اعتمادها، فسيشكل ذلك أخطر مراجعة لقانون الخيانة منذ عام 1695، وسيزيل الثغرات في القانون.
ووفقًا للصحيفة ، فإن الوزراء ينظرون في ادخال تغييرات في ثلاثة قوانين على خلفية تقرير لجنة المخابرات في البرلمان البريطاني حول التدخل الروسي المزعوم في السياسة البريطانية وتدهور العلاقات مع الصين، بالإضافة إلى عدم وجود تشريعات تتعلق بمعاقبة المقاتلين الإرهابيين الحاملين للجنسية البريطانية، العائدين إلى المملكة المتحدة.
وقال مصدر في الحكومة البريطانية للصحيفة “نعتزم تحسين فعالية الاستجابة للحد من التهديد الذي تشكله أنشطة الدول المعادية في المملكة المتحدة، وكذلك لجعل المملكة المتحدة بيئة أكثر صعوبة بالنسبة للخصوم”.
في الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان مكتوب للبرلمان إن روسيا “من شبه المؤكد” حاولت التدخل في الانتخابات البريطانية لعام 2019 وإن التحقيق الجنائي جار.
وفي هذه الأثناء، أكد وزير الدفاع في المملكة المتحدة، بن والاس على أهمية مراجعة السياسات الخارجية والدفاعية والأمنية والإنمائية لبلاده بسبب “مخاوف من تهديدات متأتية من روسيا والصين في الفضاء”.
واتهم رئيس برنامج الفضاء البريطاني، نائب المارشال هارفي سميث، هذا الأسبوع، روسيا بإجراء اختبار مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء في يوليو.
وقالت قيادة الفضاء الأمريكية إن لديها أدلة على أن روسيا أجرت “تجارب للأسلحة الفضائية المضادة للأقمار الصناعية”. وفقا للبيانات الأمريكية تم في 15 يوليو، فصل منظومة مجهولة عن القمر الصناعي الروسي Kosmos-2543. وبحسب الجيش الأمريكي، تم إطلاق هذا “الجسم” بجوار قمر صناعي روسي آخر.
وكتب الوزير والاس في مقال لصحيفة تلغراف:”تم تذكيرنا هذا الأسبوع بالتهديد الذي تشكله روسيا على أمننا القومي من خلال الاختبار الاستفزازي لقذيفة شبيهة بالأسلحة من قمر صناعي يهدد الاستخدامات السلمية للفضاء … لكن روسيا ليست وحدها. الصين تطور أيضا أسلحة فضائية هجومية، وكلا الدولتين تقومان ببناء قدراتهما في الفضاء الكوني”.
وقال وزير الدفاع في المملكة المتحدة “إن هذا السلوك يؤكد فقط على أهمية المراجعة، التي تقوم بها بريطانيا الآن، لسياستنا في مجال السياسة الخارجية والأمن والدفاع والتنمية”.
وأشار إلى أنه بعد المراجعة، ستتمكن وزارة الدفاع البريطانية من الاستجابة بشكل أفضل للتهديدات، وسيزداد نشاط الوزارة في مجال الفضاء والأمن السيبراني وتحت الماء.
في 15 يوليو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بالفعل عن اختبارات أحدث مفتش صغير للأقمار الصناعية، والذي تم من خلاله فحص جهاز محلي آخر من مسافة قريبة. ويتذكر الجيش الأمريكي ما جرى في عام 2017 عندما قامت روسيا بإطلاق القمر الصناعي كوسموس 2519 في يونيو من ذلك العام، الذي انفصلت منه مركبة فضائية صغيرة في أغسطس. وفي كتالوغ القوات الجوية الأمريكية تم تسمية القمر الصناعي الثاني Kosmos-2521.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن اختبارات المركبة الفضائية الروسية التي أجرتها وزارة الدفاع في منتصف يوليو لا تشكل تهديدا لأجسام فضائية أخرى ولا تنتهك القانون الدولي. وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، في تعليقه على التصريحات الأمريكية، إن روسيا ملتزمة بمهمة نزع السلاح الكامل في الفضاء الخارجي وعدم نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء.
المصدر: نوفوستي