مركزي عدن يضيق الخناق على “الانتقالي”
حيروت- خاص
أبلغت إدارة البنك المركزي في عدن المجلس الانتقالي الجنوبي بأنها في انتظار إعادة المبالغ المنهوبة كاملة إلى البنك.
وقالت إدارة البنك إنه تم اليوم الجمعة استلام جزء من الأموال المنهوبة التي تعرضت للاحتجاز قبل شهرين من قبل قوات موالية للمجلس الانتقالي.
وأوضحت أن عدد من الحاويات التي وصلت ظهر الجمعة إلى مقر البنك بعدن، وتتم حالياً عمليات تفريغ الأموال في انتظار بقية الحاويات المنهوبة.
وأكد البنك بأنه لن يتم صرف رواتب قوات “الانتقالي” إلا بعد إعادة كافة الأموال المنهوبة فوراً ودون تأخير أو مماطلة.
وقالت إدارة البنك إنها ستصرف فقط رواتب شهرين لمنتسبي قوات الأمن والجيش في عدن وسيتحمل “الانتقالي” هو مسؤولية تسديد مستحقات مقاتلية العالقة.
وأكد الكاتب الاقتصادي ماجد الداعري بأن إعادة الإنتقالي لحاويات الأموال التضخمية المطبوعة إقرار منه بفشل قراراته العشوائية وتخبطه بالتحفظ عليها وحرمان العسكريين من مرتباتهم.
وقال في سلسلة منشورات في صفحته في “الفيسبوك” إن البنك المركزي لايملك صلاحية صرف المرتبات دون موافقة الحكومة التي اشترطت أمس إعادة أموال الحاويات وموارد مؤسسات الدولة لصرفها للرواتب.
وراهن على أن البنك المركزي سيصرف مرتب شهر أو شهرين بالكثير للعسكريين ثم ستشترط الشرعية إعادة موارد عدن لاستمرار الصرف.
ومن كلام الداعري يبدو أن “الانتقالي” دخل في ورطة مزدوجة خصوصا مع رفض العشرات من المجندين المعتصمين أمام بوابة التحالف في عدن فض الاعتصام، بعد إدراكهم بأنهم تعرضوا للخداع من “الانتقالي” نفسه، وأن قضية مرتباتهم دخلت مزاده لمساومة “التحالف” في إالضغط على “الشرعية” لتشكيل حكومة شراكة يحصل من خلالها على مقاعد وزارية في الحكومة التي يقاتلها في أبين منذ ثلاثة أشهر.