حيروت- متابعات
حذرت الأمم المتحدة من مجاعة جديدة تشهدها اليمن، في وقت نفدت فيه الأموال الكافية لمواجهة الكارثة.
وأوضحت منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي، أن الوضع الاقتصادي يدعو للقلق، بعد أن وصل إلى مرحلة خطرة، مشيرة الى أن الكثير من العائلات قد تفقد قدرتها على الصمود.
وأضافت أن برامج المساعدات التي تشمل الصرف الصحي والرعاية الصحية والغذاء، ستغلق بالفعل بسبب نقص الأموال، كما ستضطر الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة إلى التوقف عن توفير الوقود للمستشفيات وأنظمة إمدادات المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد.
وكانت السعودية أكبر مانح في مؤتمر يونيو، تعهدت بتقديم 500 مليون دولار، كما أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة، وكلاهما يصدران أسلحة للمملكة، عن مساعدات كبيرة، ورغم ذلك، قالت غراندي إن تسعة فقط من بين 31 مانحا قدموا الأموال بالفعل، وهو ما كانت حذرت منه الأمم المتحدة في السابق على اعتبار ان المساعدات قد تقل مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم.
وأوضحت “من الواضح جدا أن وباء كوفيد-19 وضع ضغوطا على الميزانيات المخصصة للمساعدات في جميع أنحاء العالم، مؤكدة بأنهم لن يتمكنوا من القيام بما فعلوه سابقا، وسيكون تأثير ذلك كبيرا جدا”.
وسجل اليمن رسميا حتى الآن حوالي 1300 إصابة بكورونا، من بينها 359 وفاة، لكن قلة الاختبارات وعدم جاهزية العيادات لتحديد أسباب الوفاة تنذران بأن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أعلى بكثير.
وبحسب دراسة أجرتها كلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، قد يكون هناك بين 180 ألفا وثلاثة ملايين إصابة في اليمن بعد أشهر قليلة من تفشي الفيروس، متوقّعة وفاة بين 62 و85 ألفا. لكن مع تصاعد احتياجات البلاد للرعاية الصحية في ظل انهيار هذا القطاع بفعل الحرب، تتضاءل القدرة على تلبيتها.