احتدام الصراعات بين مليشيات الإمارات في الساحل الغربي.. “بداية النهاية”
“حيروت – خاص / حافظ نديم “
قبل فترة اتهم الحاكم العسكري الإماراتي في الساحل الغربي الضابط الإماراتي “أبومحمد الطنيجي” ، قائد مايسمى قوات العمالقة في الساحل الغربي القيادي السلفي واحد مستثمري تجارة المشتقات في السعودية (أبو زرعة المحرمي)، بسرقة (280 مليون ريال سعودي)، وعلى إثر ذلك تم أخذ المحرمي إلى الإمارات للتحقيق معه وتم بعدها إبعاده عن قيادة العمالقة وابقائه في الإمارات إجبارياً لأكثر من عام، ومنعه من العودة إلى اليمن.
تم تعيين (علي سالم الحسني) مكانه،إلا أن هذه الإجراءات لم تلقَ أي ردة فعل من رفقاء أبو زرعة المحرمي، فقد رضوا بها إذعانا لأوامر ولي نعمتهم ولا يستطيعون النبس ببنت شفة حتى لا ينالهم ما نال قائدهم و رفيقهم.
وطُلِب من القيادي السلفي ذو الميول القاعدية “علي سالم الحسني” الذهاب إلى أبين فرفض ، طلب منه الخضوع لقيادة قائد مايسمى بألوية الجمهورية “طارق صالح عفاش” فأراد الحسني الامتناع ورفض الأوامر بالقتال تحت راية طارق، فتم استدعاءه للإمارات وفصله من عمله ومنعه من العودة إلى اليمن وشرب من نفس كأس رفيقه المحرمي ، فقبل بذلك مرغماً خاصةً وأنه ممن سلَّم أسرته رهناً للإمارات شأنه شأن كل من يأتمر بأمر بن زايد وحاشيته كضمان للولاء، ولا يدري هؤلاء المساكين بأنهم ما هم إلا كروت لها وقت محدود ثم تُحرق وتُرمى.
تمت إعادة أبو زرعة المحرمي مرة أخرى لقيادة العمالقة بعد أن وافق على الدخول تحت جناح طارق صالح، طلب المحرمي من جميع الوحدات المنضوية تحت قيادته الانصياع إلى أوامر القائد صالح طارق عفاش ، ولكن حصل الخلاف المتوقع، فتركت أربعة ألوية من العمالقة مواقعها، وهي:
- اللواء الأول عمالقة بقيادة رائد الحبهي مع قبوله بقرار تعيين المحرمي.
- اللواء الثاني عمالقة بقيادة حمدي شكري.
- اللواء الثالث عمالقة بقيادة عبدالرحمن اللحجي سابقًا، و نزارالشاطري حاليًا.
- اللواء الثالث مشاة بقيادة بسام المحضار
بعد انسحاب الألوية إلى أماكن أخرى تم تحديدها لهم استلم مواقعهم المحرمي ومن بقي معه، ويتم الترتيب لتسليمها إلى طارق صالح؛ تنفيذاً لأوامر الممول.
في الوقت الذي يرتب المحرمي بتعليمات من أبو محمد الإماراتي لتسليم المواقع لطارق صالح، يسعى عيدروس الزبيدي وفريقه لتعيين معين عبدالملك رئيساً للوزراء، وليست القضية حباً في طارق ومعين، ولكن لأن الإمارات ارادت هذا،الذي يعتبر الشخصية التي تنفذ مشروع ومخططات أبوظبي التوسعية في اليمن ..
وهكذا تمضي صراعات اجنحة ومليشيات الإمارات في الساحل الغربي، بينما يبيع ويشتري القادة مبادئهم، يبقى بعض المغرر بهم في تلك التشكيلات الإرتزاقية التي شكلتها الإمارات والسعودية”،على وهم أنهم يقاتلون دفاعاً عن خرافات واساطير دينية في الحديدة، و عن القضية الجنوبية في أبين، و الحقيقة أنَّ قتالهم بات يدركه الكثير من منتسبي تلك المليشيات انها ليست إلا مجرد خدمة لمشاريع أبوظبي في المنطقة لا أقل ولا أكثر مدفوعة الأجر ورخيصة القيمة.