توالي الاستقالات من عضوية “الانتقالي”… المجلس يتفكك!
حيروت- خاص
يبدو أن المجلس الانتقالي الجنوبي مقبل على موجة من الاستقالات الفردية التي لربما تتطور إلى الجماعية بعدم قدم الناشط السياسي نديم حسن النقيب (نقيب كلد ) استقالته من عضوية المجلس، ملتحقة بالمستقيلة ليلي بن بريك.
النقيب استقال من عضوية الجمعية العمومية للمجلس وعضويتها فيها كمستشار لرئيس الجمعية. عقب قوله إنه “اكتشف ان مشروع المجلس وبوصلته تتجه إلى اتجاهات أخرى غير التحرير والاستقلال”.
ويفصل يوم واحد بين استقالة النقيب واستقالة ليلى بن بريك من عضوية المجلس.
وأعلنت الأخيرة وهي عضو الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي أنها قررت الاستقالة “لعدم لعب الانتقالي دوراً فاعلاً في خدمة محافظة حضرموت النفطية”.
وكشفت بن بريك في رسالة توضيح للرأي العام حول أسباب الاستقالة بأنها مرتبطة “بالفساد المأهول و المحسوبية وإقصاء المحافظات في المجلس الانتقالي”.
وأكدت أن فساد كبير في اروقة المجلس يتمظهر في صرف مبالغ مالية لقيادات وابنائهم واسرهم كما يتم العبث بالمال في أمور ليست لها اي فائدة، مع طغيان للمحسوبية في المجلس بحيث كل قيادي او مسئول في الهيئة والامانة والجمعية جاء بأقربائه ويتم تسليم مرتبات كبيرة لهم دون تقديم اي عمل يذكر”.
وذكرت بأن “مرافق في المجلس تديرها فتيات لم يتخرجن من الثانوية العامة ويتم صرف رواتب كبيرة لهن ولا يوجد ليدهن اي عمل يقومان به” وهذه حقيقة سبق أن اشتكى منها العديد من أعضاء المجلس.
وأشارت أن “محافظتها حضرموت تتعرض للإقصاء والتهمش من المجلس وتتعامل معها القيادة بعديا عن ثقلها الكبير والمعروف”.
وقالت إن “حضرموت وشبوة والمهرة يتم اقصائهم من المجلس ولا يتحصل الاعضاء المحسوبين على هذه المحافظات على نصف ما يتلقاها مقربون من قيادات المحافظات الأخرى”.
واختتم بن بريك بأنها عندما قدمت مطالبها لتفعيل العمل وتسفير وعلاج الجرحى ورفضها لإقصاء حضرموت وتساؤلها حول اقصاء حضرموت وشبوة والمهرة من دورة تونس وتهديدها بتقديم استقالتها وجه رئيس الجمعية الوطنية للمجلس احمد بن بريك بالتحقيق معها معبرة عن استغرابها من التحقيق معها وهي لم تقدم سوى طلبات لاجل جرحى ولا جل تقديم العمل في المجلس في حين تناسى اللواء احمد بن بريك البسط على الأراضي وتحويل عدن الى قرية والاغتيالات التي كان الاحرى التوجيه في التحقيق فيها”.
وعلق العضو السابق في المجلس الانتقالي نبيل عبدالله على استقالة بن بريك من المجلس الانتقالي الجنوبي قائلاً: “ليس بغريب تقديم الاستقالة من مجلس هو وكل هيئاته عبارة عن كذبة لا يقبل ذو عقل أن يبقى مشارك فيها والاستمرار في لعبة تستخف به وبالكثير من المخدوعين”.
واشار في منشور على صفحته في “الفيسبوك” إلى أن كل أعضاء الانتقالي “مجرد أرقام فقط وجميعهم يعلم ذلك ومن يقترب من الانتقالي يعرف انه مجرد كذبه” موضحا أن “العمل العسكري والإعلامي هو فقط من له وجود بأسم الانتقالي والجنوب فيما ان حتى هذا يخضع للمول ولأهداف الممول”.
من جانبه قلل مساعد الامين العام للمجلس الانتقالي فضل الجعدي من تقديم القيادية في المجلس بن بريك استقالتها، قائلاً “إنه تحصل هناك بعض الاستقالات، مضيفاً هناك من يقدم استقالته بسبب عدم توافق الأهداف العامة مع المصالح الشخصية”.
وأضاف:”بالنسبة لنا نعتبر ذلك ظاهرة طبيعية بل وصحية، يذكرني هذا الموقف حين انظم الرفيق احمد عبيد بن دغر إلى المؤتمر الشعبي العام ومستقيلاً من الحزب الاشتراكي !”.
وختم قائلاً :”س أو ص من الناس استقال من المجلس الانتقالي، ونرى الشامتين وهم يتغزلون بذاك الانسان أو الموقف!، حين لا تتوافق الاهداف العامة مع المصالح الشخصية تحصل مثل تلك الاستقالات!”.