
ابوبكر الشيباني رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات احمد عبدالله الشيباني يؤكد : المجلس الاقتصادي التنموي لن يكون عصا سحرية وانما بداية لمسار إنقاذ حقيقي إذا ما أُحسن استثماره ومٌنح الثقة
إطلاق هذا المجلس خطوة أولى على طريق استعادة تعز لدورها ومكانتها وتكون نموذجًا للتعافي الاقتصادي في اليمن عمومًا.
عقب تأسيس المجلس الاقتصادي التنموي المحلي في محافظة تعز اكد الاستاذ ابوبكر احمد عبدالله الشيباني رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات احمد عبدالله الشيباني انه في وقت تتشابك فيه الأزمات الاقتصادية وتثقل كاهل المواطنين ، تقف محافظة تعز أمام تحديات مركّبة لم تعد خافية على أحد ، تضخم يلتهم القدرة الشرائية واستثمارات تتراجع وبطالة تتسع وفقر يزداد حضورًا في تفاصيل الحياة اليومية وصولًا إلى تدهور مقلق في الأمن الغذائي ومستوى المعيشة. هذا الواقع لم يعد يحتمل المعالجات المؤقتة ولا الخطابات الإنشائية بقدر ما يحتاج إلى تدخلات عقلانية ومسارات مؤسسية جادة .
واضاف ابوبكر الشيباني : من هذا المنطلق يبرز تأسيس المجلس الاقتصادي والتنموي المحلي لمحافظة تعز كخطوة لافتة تحمل دلالات مهمة وتشير إلى انتقال مطلوب من مربع إدارة الأزمات إلى أفق البحث عن الحلول.
واشار الى ان المجلس الذي جاء ثمرة شراكة بين فاعلين محليين ودوليين وبمشاركة القطاعين العام والخاص يمثل محاولة جادة لإيجاد إطار مهني مستقل يُعنى بتقديم الدعم الاستشاري والفني وتوجيه الجهود نحو تنمية اقتصادية أكثر تنظيمًا وشمولًا في مختلف مديريات المحافظة.
ونوه ابوبكر الى ان أهمية هذه الخطوة لا تكمن في الإعلان عنها فحسب بل في ما يمكن أن تؤسسه من نهج جديد قوامه العمل المؤسسي وتغليب المصلحة العامة وربط الاحتياجات المحلية بالفرص الواقعية بما يسهم في تحفيز الاستثمار ودعم المبادرات الإنتاجية وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي التي طالها الجمود.
واضاف : أن نجاح أي مسار تنموي يظل مرهونًا بوجود إرادة صادقة تضع تعز أولًا وتتحرر من دوامة المناكفات والصراعات الجانبية التي أنهكت المحافظة وأساءت إلى صورتها فالمرحلة الراهنة شديدة الحساسية ولا تحتمل مزيدًا من العبث أو تسجيل النقاط بقدر ما تتطلب تلاقي الجهود والانفتاح على كل فكرة بنّاءة تخدم تعز وأبناءها دون إقصاء أو حسابات ضيقة.
إن المجلس الاقتصادي والتنموي لن يكون عصا سحرية لكنه قد يكون بداية لمسار إنقاذ حقيقي إذا ما أُحسن استثماره ومنح الثقة والدعم اللازمين وجرى التعامل معه كمنصة جامعة لا كساحة صراع جديدة.
واختتم الاستاذ ابوبكر تصريحه بالقول : إن الرهان اليوم ليس على النوايا بل على الأفعال وتعز بما تمتلكه من طاقات بشرية وإمكانات كامنة تستحق أن تُدار بعقل الدولة ومنطق التنمية لا بعقل الأزمة .
ان إطلاق هذا المجلس يشكل خطوة أولى على طريق طويل، لكنه الطريق الذي لا بديل عنه إن أردنا لتعز أن تستعيد دورها ومكانتها وتكون نموذجًا للتعافي الاقتصادي في اليمن عمومًا.




