مقالات

هند رجب..هل سمعتم عنها؟!!

الدكتور/الخضر محمد الجعري

هند رجب طفله فلسطينية عمرها ٥ سنوات فقدت أسرتها في الحرب على غزة ..ويوم ٢٩ يناير ٢٠٢٤م في الطريق للهروب الى منطقة آمنة ايضا اصطادتهم رصاصات الجنود الفاشيين الصهاينة برفقة خالها وزوجته واولادهما الثلاثه ..جميعهم ايضا قتلوا في السيارة ولم يبق سوى هند على قيد الحياة في السيارة ..اتصلت على الهلال الاحمر الفلسطيني لاغاثتها ..ولم يتمكنوا من الوصول إليها ظلت على اتصال لمدة ٣ ساعات..لعل وعسى ان يستجيب لاستغاثتها احد لينقذها لكن الجنود الصهاينة لايريدوا ان يبقى على قيد الحياة شاهدا واحدا على الجريمة حتى وان كان طفلا.. فقتلها الجنود الفاشيين ايضا..لتلتحق شهيدة بأسرتها وأسرة خالها..وليجدوا جثتها في السيارة بعد ١٢ يوما من مقتلها.
لكن هناك من سمع صوتها وهز وجدانه صوتها واستجاب لاستغاثتها وقرر ان يثأر لها ويحول صوتها الى مدفع يهز العالم .ليطغى على آلة الدمار والحرب والاجرام والاعلام والسردية الصهيونية الكاذبة. فالتقطت الفكرة المخرجة التونسية كوثر بن هنية وطلبت التسجيل من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وحولت الفكره الى فيلم..وعملت ليلا ونهارا حتى أخرجت الفيلم الى الوجود..
وفي مهرجان البندقية السينمائي الإيطالي في دورته ال ٨٢ وبحضور جمع غفير من النجوم كانت نجومية هند رجب اكبر من جميع النجوم لتخطف الاضواء ولتخلق بصوتها الحي حالة من الجو العاطفي العارم المفعم بالمشاعر الجياشة وبكاء الكل تأثرا بصوتها ليقف الجميع في نهاية الفيلم وليصفقوا على مدى ٢٣ دقيقة متواصلة للايقونة الطفلة الفلسطينية هند رجب في سابقة تاريخيه هي الأولى في تاريخ المهرجان منذ تاسيسه عام ١٩٣٢م
وليحصل فيلم هند رجب على جائزة الأسد الفضي للمهرجان.
فنامي قريرة العين ياهند فقد إيقظ صوتك العالم من سباته..
في حين لم تيقظ دماء ١٧ الف شهيد طفلة وطفل فلسطيني ايا من أصحاب الفخامة والجلالة ولا جحافل الجيوش العربية الجرارة..الرابضة على الحدود.
ولكي يا كوثر بن هنية أعظم التحايا فقد جعلتي من هند أيقونة ووضعتي مأساة غزة في قلب الحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى