مقالات

الطريق إلى نوبل..

 

 

الدكتور /الخضر محمد الجعري

 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام كسلفه الرئيس اوباما الذي حصل عليها بعد ٣ أشهر فقط من توليه الرئاسة دون أن يبذل أي جهد إنساني لصالح البشرية يستحق عليه الجائزة وغيره أيضآ حصل عليها بطرق ملتوية ومن اقصر الطرق ؛بينما هناك مفكرون وعلماء قضوا كل حياتهم في المعامل والمختبرات والابحاث ولم يتوفقوا في الحصول على جائزة نوبل..

ان اراد ترامب الحصول على جائزة نوبل فعليه ان يوقف الفظائع التي يقوم بها نتنياهو في غزة ضد الأطفال والنساء والعجزة..وان يوقف فورا مده بالمال والسلاح والاستخبارات وتوفير غطاءا دبلوماسيا لجرائمه..وان لا يعول على ترشيح نتنياهو له للجائزة وهو الملطوب لمحكمة الجنايات الدولية بسبب جرائمه في غزة.

عليه ان يخلق قطيعه مع ماضي امريكا ويتبرأ من جرائمها بحق الشعوب من هيروشيما ونجازاكي وفيتنام وكمبوديا وافغانستان ويوغسلافيا والعراق وايران وليبيا واليمن والسودان والصومال …الخ

عليه ان يقوض كل مؤسسات الدولة العميقة ويؤسس لنهج سلمي جديد وتوجه أخلاقي نحو حكومات وشعوب العالم وان يقلع عن ممارسة سياسة البلطجة والقوة ..فالقوة لا تخلق سلاما بل تخلق الدمار وتورث الأحقاد بين الدول والشعوب.

عليه ان يشيع أجواء السلام والمصالحة في نهج سياسته الخارجيه مع بقية الدول وان يؤسس لسياسة التعاون الاقتصادي والتجاري والمنافسه الإيجابية بدلا من الحروب التجارية فهي طريق الخير والسلام وطريق التقدم والرفاه لكل شعوب المعمورة ..فليمد يداه للتعاون مع حكومات وشعوب الوطن العربي والإسلامي وشرق أسيا والصين ..على أساس التعاون والمنافسه والاحترام المتبادل للسيادة والسلام لا سياسة الاستقواء والحروب..

فهل نلمس تغير في المرحلة المقبلة وانقلاب جذري في سياسة أمريكا نحو العالم والإهتمام بمصالح بلده لا بمصالح إسرائيل..

فالدول الأخرى لديها ماتقدمه من مصالح لأمريكا بينما إسرائيل ليست سوى عبئا على امريكا والمواطن الأمريكي..

ان الطريق إلى جائزة نوبل يبدأ بما ذكر أعلاه وليس بسياسات خلق الفتن والأقتتال والحروب والتناحر والمحاور..

فاعمار البشر قصيرة ولا يجب ان يقضوها في الاقتتال والحروب..

ان اراد ترامب ان يشكل تاريخا جديد لأمريكا وان يعيدها مرة أخرى عظيمه كما قال فليغير موازين القوى داخلها حتى يضعها على الطريق الصحيح لتكسب صداقة الشعوب بعد ان كسبت كرهها لامريكا لعقود طويلة وطويلة جدا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى