كشفت شخصية سياسية يمنية عن مبادرة للتواصل مع كافة أطراف الصراع في اليمن للدفع بهم نحو حوار مباشر .
وقال السياسي اليمني / أزال عمر الجاوي ، في منشور له على منصة x ، بأن فكرة هذه المبادرة لم تكن وليدة اللحظة، ولا مجرّد مبادرة عابرة، بل هي ثمرة جهد بذله عدد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء المحافظات الشرقية قبل نحو عام ونصف.
وأضاف في المنشور الذي عنونه ب ” مسيرة السلام ” بأنه قد جرى حينها تواصل فعلي مع قيادات سلطات الأمر الواقع، حيث تراوحت ردود الفعل بين الترحيب والتجاهل، في حين طلب بعض الأطراف التريث وتأجيل الخطوة. وبالفعل، تم تأجيلها حتى قبيل التصعيد الأخير في البحر الأحمر، حين بدأ العمل مجددًا، غير أنه توقف لاحقًا بسبب تصاعد العمليات العسكرية.
وتابع قائلا :” خلال تلك الفترة، تبلورت الفكرة بشكل أوضح، وتم الاتفاق على أن يسبق الوفد الأساسي وفدٌ تمهيدي مكوّن من شخصيتين أو ثلاث، بهدف الالتقاء بالقيادات المعنية، وترتيب الأمور بصورة أكثر تنظيمًا، بما يضمن نتائج إيجابية، ويحول دون احتواء المبادرة أو اصطدامها بأي طرف. وكانت الغاية أن تمثل هذه المسيرة عاملًا مساعدًا، أو على الأقل محفزًا، لدفع الأطراف نحو حوار مباشر. وإن تعذّر الحوار السياسي، فليكن حول قضايا الحياة اليومية للمواطنين، مثل فتح الطرقات، ومعالجة ملف المعتقلين، وتيسير الإجراءات البنكية، وغيرها من القضايا الملحة” .
وأكد الجاوي بأن المبادرة كانت تهدف للتمهيد من أجل تأسيس لجنة وساطة وطنية، تكون عنصرًا مساعدًا ودافعًا، تعمل إلى جانب الوساطات العربية والدولية، وتدفع قدمًا بخارطة الطريق والمبادرات الأممية.
مشيراً إلى أنه يمكن إحياء هذا المسعى من جديد، لكنه يتطلب دفعة شعبية صادقة، وخطوات مدروسة، متأنية وثابتة في آنٍ معًا. وإننا إذ نطرح هذا الموضوع على طاولة المتابعين، فإنما نهدف إلى إثرائه بالنقاش البنّاء أولًا، ودعمه بالأفكار الخلّاقة والآراء الموضوعية ثانيًا.
وتوجه الجاوي بالشكر لكل من يساهم في إنجاح هذا الجهد الوطني، الذي يعبّر عن إرادة الناس وطموحاتهم في السلام والاستقرار ، بحسب تعبيره .