مقالات

صونوا المقاومة تصون شرفكم وعزتكم

 

 

الدكتور/الخضر محمد الجعري

 

اثبتت تجارب الشعوب المكافحة لنيل حريتها واستقلالها بأن لا طريق ولاسبيل إلى ذلك الا الطريق الصعب طريق التضحية والمقاومة و هكذا حيثما كانت المقاومة نهجا وسلوكا وخيارا استراتيجيا انتصرت..

انتصرت المقاومة في فيتنام وفي لاوس وكمبوديا وفي الجزائر وفي الجنوب العربي وفي أفغانستان وجنوب افر يقيا وانجولا وموزامبيق…وغزة لن تكون الا على هذا الطريق..

من يهاجمون اليوم حماس والجهاد ويطلبوا منها الخروج من المشهد.بحجة عدم قبول العالم لها انما هو تضليل وخداع يهدف إلى نزع روح المقاومة من الشعب الفلسطيني والتخلي عن السلاح الوحيد. ؛ وهو المقاومة.. خدمة لمشروع الصهاينة وراعيهم الأكبر أمريكا ..بعد ان جرب الشعب الفلسطيني اتفاقية اوسلوا وماجرته على الشعب الفلسطيني من ضياع للوقت والتنازل عن الثوابت دون أن يحصلوا الا على إطلاق حركة الاستيطان وإقامة الجدار العازل ونهب المياة وقتل المقاومين والتنسيق الأمني لخدمة امن الكيان الصهيوني..

واليوم من سيوقف مخطط نتنياهو-ترامب بتهجير الفلسطينيين من ارضهم ..لن توقف هذا المخطط الاجرامي التصريحات ولا إظهار حسن النية في السلام..بل بالمقاومة وحدها فقط والاستماته في غزه..

يمكن إيقاف هذا المخطط وماسيليه من مخططات أخرى..والبدء فورا بمشروع عملية الأعمار اعتمادا على الدول العربية والإسلامية وان يسبقوا بخطوات تصريحات ومخططات ترامب..على ارض الواقع فلا يسند تطلعات ترامب في مخططه للسيطرة على غزة حق اخلاقي ولا قانوني ..بل يمكن أن تتقدم الدول العربية عبر فريق قانوني الى محكمة العدل الدوليه وتتبنى رفع القضية بعد أن تخلفت عن رفع قضية الإبادة الجماعية لشعب فلسطين ونالت شرف القضية جنوب أفريقيا ودول امريكا اللاتينية ..ويجب اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لادانة مخطط نتنياهو-ترامب لانتزاع شعب من أرضه بخلاف للقانون الدولي..

كل هذا النشاط مطلوبا إلى جانب الاستعداد لمجابهة قوى الطغيان والاجرام الصهيوني الامريكي على الأرض ..فصونوا المقاومة الفلسطينية ففيها تتجلى عزتكم وكرامتكم و هي اليوم رأس الحربة والخندق الأول في الدفاع عن الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني -الامريكي فلا تتركوها تسقط.. لان مشروع الكيان الصهيوني لاحدود له وخير مثال حي اليوم هو الاستيلاء على الأرض في لبنان وسوريا..وإقامة سلطته والمعسكرات وتدشين وتوسيع حركة الاستطيان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى