حيروت – صنعاء
أكد زعيم جماعة الحوثي، أن جماعته استهدفت 102 سفينة خلال الأشهر الماضية في البحرين الأحمر والعربي، في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية.
وقال عبدالملك الحوثي في كلمة مسجلة بثتها وسائل إعلام الجماعة، بأن عدد السفن المستهدفة من قِبل جماعته، “بلغت 102 سفينة خلال 200 يوم ويومين من العدوان الأمريكي الصهيوني الأوروبي على غزة، وبلغ معدل العمليات اليمنية في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي سفينة كل يومين”.
وأكد “على عجز العدو الأمريكي والبريطاني، ومن يتعاون معهما رغم الرصد المستمر والمكثف في تأمين الحماية لحركة السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني”.
واعتبر “استهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو إنجازاً مهماً ورقماً كبيراً ودليلاً على مدى الفاعلية والنجاح”.
وأشار إلى أن “ميناء أم الرشراش (إيلات) تعطل بشكل تام باعتراف من يصف نفسه بأنه المدير التنفيذي لذلك الميناء الإسرائيلي، وانكمشت صادرات العدو بنسبة 22 بالمائة، ووارداته بأكثر من 40 بالمائة من تأثيرات التعطل التام للميناء، وذلك باعتراف الصهاينة أنفسهم بتوقف نشاط ميناء إيلات؛ بسبب إغلاقه من قبل “الحوثيين” حسب تسميتهم”.
وقال: “الصهاينة يؤكدون أن ميناء إيلات لا يمكنه العيش بدون البحر الأحمر، ويعترفون بتأثير الهجمات الصاروخية والمسيرات”.
وأضاف بأن “العمليات البحرية العسكرية مستمرة ونسعى إلى توسيعها لتشمل المحيط الهندي”، كاشفا عن “تراجع في عدد السفن الأمريكية التي تمر عبر البحر الأحمر بنسبة 80%”. جراء هجمات الجماعة.
ولفت إلى أن “لجوء الأمريكي لطرق بحرية بعيدة يؤثر على اقتصاده في تأخر البضائع وكلفة الشحن وتأمين النقل البحري، وارتفاع الأسعار”، مشيراً إلى أن “عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أمريكا بلغت 50 مليون دولار، وهذا غير مسبوق، ويمثل مشكلة حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف: “البارجات الأمريكية والبريطانية لا تجرؤ على أن تستقر في مناطق تتوقع أن يتم استهدافها بالصواريخ”، معتبراً المواجهة البحرية مع الأمريكي والبريطاني انتصاراً كبيراً للشعب اليمني حد زعمه.
وأفاد زعيم جماعة الحوثي، بأن “الأمريكي أصبح يعتمد في حركته بالبحر على التخفي والتمترس بالأوروبيين، ودفعهم إلى مناطق لا يجرؤ على التواجد فيها”، معبراً عن الأمل في انسحاب ما تبقى من القطع البحرية الأوروبية من البحر الأحمر بعد انسحاب البعض منها.
وذكر أن خسائر بريطانيا الاقتصادية متصاعدة وتقاريرها داخل المملكة المتحدة، تكشف مستوى الخسائر المتصاعدة، وغرفة التجارة البريطانية كشفت أن “العمليات اليمنية أدت إلى أضرار طالت 55 بالمائة من المصدرين في بريطانيا، وهذا انتصار كبير؛ بسبب حماقة البريطاني”.
وأكد أن هجمات الحوثيين، أدت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات في بريطانيا بنسبة 300 بالمائة، وتأخيرات كبيرة في تسليم البضائع، وأثرت على صعوبات التدفق النقدي في بريطانيا وفق غرفة التجارة البريطانية.
وأشار إلى أن “بريطانيا أثبتت إلى جانب الولايات المتحدة فشلا ذريعا” في محاولة إيقاف الهجمات جماعته أو الحد منها، باعتراف كبار ضباط البحرية البريطانية لوسائل إعلامهم.