للشاعر الأستاذ / كريم الحنكي
كــان الجنـــوبيِّ فــي صنـعا
أمس انفصـــالي زمن صالح
ناقص وَلَا في السياسة دومْ
لـمَّـــا يـبــيِّــن وَلَاهِ الـــتَّـــامْ.
واليـــوم يا بـــارق الجَـــرعا
كِنّـــه على ما مضى ســـارح
في وحـــدته والوَلَا متهــومْ
وعـــاد فــي ملّـــتهْ أوهـــامْ!
جاها من اقصى الوطن يسعى
وانّــه يـــرى يـــومهــا البـــارح
لازم ينـــافـــق بهــا مـــرغــومْ
والَّا لِـــوَحـــدَهْ حِنِب، وِالْتـــامْ.
يستاهـــل البـــرد والنَّقـعـــا
ما دام باسم اليمـن صــادح
رافض يداهـــن سَرَاة القومْ
ماسك بمبـــداه مهما انضامْ.
يــوم المسيـــرة علـى بقعا
عرجا، وفي سيرها جــانح
مجهـــولها ضيَّـــع المعلـومْ
والعلـــم للواحـــد العَـــلَّامْ.
يا اخيـــارها راقبـــوا، مَنْعا
ربّ السما المـــانع المـــانح
لا ينتـثر حِلـــفها المنظــومْ
ماشي كما الحِلــم له نظَّامْ.
لِجْمـــاع ما يخـــدم الجَمعا
مهما ادَّعــى عكسها الفالح
بالحرب؛ مالسِّلم فوقه لَومْ
لا اتنــوَّع العقـــد يبقى لامْ.
عسى عسى يسلَــمِ المرعى
مِن راعي امطين وامشارح
يا غـــارة اللهْ من المظلـومْ
لا قد حكَـــمْ وانقلـبْ ظَلَّامْ.
لا وَتْـــر ينــفـــع، ولا شَفــعا
يرقـــع مع الحــاكم الجامح
لا قــد تجنَّــى على محكومْ
مِن غُبْــن، با يسـألهْ: حتَّامْ؟
لكــنّ مَــن حـــلّ فـي صنعا
يصبـر على الطَّـاريِ الكـالح
دامه بقُــدس العرب ملزومْ
من شــانها محتـــزم مقدامْ.
ما مثـل صنعا اليمــن طبعا
حتى لـمــن حـلّــهــا نـــازح
يســـلا بهــا والكبِــد مكلومْ
والهـــمّ فــوقهْ بهــا حَــوَّامْ.
حـــاز الحلا الأصل والفرعا
فيهـــا، وروح الصفا نــافح
لا طيب مثلـــه ولا مشمومْ
لكـــنْ بَـــلاها مـــن الحكامْ.
صنعاء، ٢ فبراير ٢٠٢٤