حمّلت اللجنة الأمنية في شبوة، اليوم الإثنين، المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية أحداث جردان ونصاب.
وقالت اللجنة أن “الانتقالي حاول الزج بالقبائل في المعارك لكنه فشل”، لافتة إلى أنها “ستتعامل بروح المسؤولية والعفو مع المغرر بهم”.
نص البيان:
عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة اجتماعا صباح الأثنين 2020/ 6 /15م وقفت فيه أمام الوضع الأمني بالمحافظة وأداء الأجهزة الأمنية في عاصمة المحافظة وجميع المديريات وحيت اللجنة الأمنية الدور البطولي الذي يقوم به منتسبو الأجهزة الأمنية من ضباط وصف وجنود من جهد لحماية أمن المواطن وحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة .
وفي الاجتماع ترحم الحاضرون على أرواح شهداء الواجب من منتسبي قوات الأمن والجيش الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أمن واستقرار المحافظة ووقفت اللجنة أمام تفاصيل الأحداث التي شهدتها مديرتي جردان ونصاب عبر محاولات للتمرد المسلح قامت بها مليشيات مسلحة تتبع المجلس الانتقالي في محاولة منها لتعكير صفو المحافظة والعبث بأمنها واستقرارها والاعتداء على الدولة ومؤسساتها وعلى المواطنين ومصالحهم وأكدت اللجنة الأمنية أنها تعاملت مع هذه الأحداث بمسؤولية عالية وحرص كبير ووجهت بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس لتجنيب المواطنين التعرض للأذى خاصة وأن تلك المليشيات تعمدت مهاجمة رجال الأمن ومؤسسات الدولة من وسط التجمعات السكانية واستخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة عتق
تحمت منازل المواطنين وتعاملت قوات الأمن مع هذا الوضع باحترافية عالية وأمام هذه الأحداث فإن اللجنة الأمنية تؤكد على ما يلي :
1. تحمل اللجنة الأمنية المجلس الانتقالي وقيادته المأزومة المسئولية الكاملة عن الاعتداء على قوات الأمن ومؤسسات الدولة وأن هذه الاعتداءات تأتي في سياق التحريض الذي يقوم به المجلس الانتقالي والمدعم بالفتاوى الإرهابية التي تستبيح دماء رجال الأمن والمواطنين .
2. تؤكد اللجنة الأمنية أنها تعاملت مع التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي وفق مسؤوليتها الوطنية بعد أن اعتدت على المؤسسات التربوية والخدمية وحاولت المليشيات السيطرة عليها واقتحمت منازل المواطنين بقوة وتهديد السلاح مما جعل الحسم هو الخيار الوحيد مع هذه الأعمال الإجرامية.
3. تؤكد اللجنة الأمنية على حقها في ملاحقة المتسببين بتلك الأحداث وجلبهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم من سفك للدماء واعتداء على مؤسسات الدولة والمواطنين .
4. تحيي اللجنة الأمنية الدور الكبير الذي قام به عدد من المشائخ والوجهاء في سبيل تفويت الفرصة على مليشيات المجلس الانتقالي وسعيهم لخلط الأوراق وتحيي الوعي الذي يتمتع به أبناء المحافظة ووقفوهم مع الدولة وأجهزتها الأمنية ضد دعوات الخراب والتمرد وتؤكد أن السلطة المحلية تجاوبت منذ البداية مع كل المساعي التي بذلت لانهاء التوتر.
5. تؤكد اللجنة الأمنية أن محاولات المليشيات تغطية أعمالها الإجرامية بدعوات قبلية ومجتمعية تحطمت أمام وعي أبناء شبوة الذين يدركون أن القبيلة رمز للشهامة والكرامة ولن تكون أداة لمليشيات خارجة عن القانون وتحيي كل من وقف في وجه هذه الدعوات المشبوهة .
6. لقد دأبت اللجنة الأمنية ومنذ أحداث أغسطس ٢٠١٩م على اعتماد مبدأ التسامح مع عناصر مليشيات المجلس الانتقالي أملا في عودة المغرر بهم إلى صوابهم ورشدهم والتوقف عن الإساءة لمحافظتهم ومجتمعهم ألا أن رسائل التسامح فهمت خطأ فتمادت تلك المليشيات في العبث بأمن المحافظة واستهداف سكينة المجتمع وتحاول تهديد الأمن والاعتداء على المصالح العامة إلى وسيلة للتكسب والارتزاق من جهات لاتريد الخير والسلام لشبوة وأهلها.
7. تؤكد اللجنة الأمنية أن عقارب الساعة لن تعود للوراء وأن زمن المليشيات المسلحة قد ولى وأن الدولة وأجهزتها حاضرة في كل مناطق المحافظة وأن أبناء شبوة الذين أثبتوا أنهم الداعم للدولة ومؤسساتها سيفشلون كل رهان على جر شبوة الى مربع الفشل بعد أن قطعت أشواطاً في البناء والأمن والتنمية .
صادر عن اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة
شبوة – عتق