غزة… مكان للموت واليأس
عماد الصالحي
مما لاشك فيه أن تاريخ السابع من أكتوبر، شكل محطة هامة من محطات النضال الوطني الفلسطين..ويوما مفصليا في تاريخ القضية الفلسطينية بكل معطياته مما أحدث تصدعاً وهزة قوية وحالة من
الارباك والتخبط في داخل الكيان الاسرائيلي انعكس على سياساته وتوجهاته، في ظل حكومة فاشية تعد
من أخطر الحكومات تطرفاً ّ وعنصرية في تاريخ هذا الكيان فقد وظفت اللحظة لدق طبول الحرب بعدوان
شامل على الشعب الفلسطيني ومقدراته واستنفرت الاحتياط وحشدت الجيوش..هذه الحكومة اسرعت
الى اعلان الحرب وشكلت مجلس إدارة الحرب بعضوية المستوى السياسي والحربي..
رسمت اهداف منها القضاء على حماس وبيتها العسكريه.
هذا يعني انها رسمت وخططت لحرب ابادة جماعيه لفرض التهجير القسري لسكان قطاع غزة مستخدمة كل الأسلحة الفتاكه والمحكمة دوليا بدعم امريكي وغربي فضلا عن الدعم الدولي في مجلس الامن الذي شكل غطاءا على سياسه الاحتلال العنصرية وجرائم الابادة المرتكبة بحق الفلسطينيين.والتي لم تتوقف منذ السابع من اكتوبر 2023م ..
مائه يوم والكيان الغاصب يدمر ويقصف وينتهك الحرمات ويقتل بعد وان بري وبحري وجوي. حتى انه استهدف النساء والاطفال والشيوخ في مخيمات النزوح والاطباء في المشافي والطلاب في المدارس..ووفقا لاحصائية اعلنها جيش العدو انه قصف بما يزيد عن 10000 قنبلة وقت روح ونفذت الغارات الجويه في مختلف قطاع غزة نجم عن ذلك وفقاّ لمسؤولين في غزه فقد دمر الاحتلال اكثر من 50% من الوحدات السكنية خلال أدواته الاخير اذا أصبح معظمها غير صالح للسكن.
وتفيد وزاره الصحه الفلسطينيه بنزوح مليوني شخص اي مانسبته 85%من سكان قطاع غزه.
كما تشير منظمات الامم المتحده للشؤون الانسانيه الى ان غزه اصبحت مكانا للموت واليأس.
وحذرت من عدة كوارث وبالذات صحية لنقص الدواء وضرب المشافي.وانتشار الامراض المعدية.
كما بلغ الدمار بعد مائه يوم مستوى هائلاٌ العيش به اي شيئ رأوه في القطاع ،كما قالت المنظمة في بيان لها.،.بيد ان مايقابل ذلك هو الصمود الاسطوري الذي حطم اسطوره التفوق العسكري والجيش. الذي لايقهر.
وتقول تقارير دوليه ان سكان قطاع غزة المحاصر مهددون بما هو اخطر من الغارات الجويه وهي انتشار المجاعة في ظل استمرار الكيان الغاصب في تشديد الحصار على السكان.
فقد كشف تقرير دولي جديد، أن سكان القطاع يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية، ما وضع المنطقة على حافة المجاعة، وفقاً لموقع “أكسيوس.
وأضاف التقرير أن الخطر المتعلق بالمجاعة ونقص المياه النظيفة والأدوية والظروف غير الصحية في غزة، يزيد من المخاوف.
كما تابع أنه يمكن أن يؤدي الجوع والمرض وجفاف الجسم لموت الناس في غزة بنفس القدر إن لم يكن أكثر، من الحملة العسكرية الصهيونية.
ويبقى الثمن الأغلى بسقوط أكثر من 24 ألف ضحية فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء جراء الغارات الصهيونية التي لم تهدأ منذ 3 أشهر.
موقف عربي..
اليمن كان لها الموقف الشجاع والفصل عبر قائد الثورة. والقيادة السياسية في تحديد ملامح هذه الحرب وتهديد العدو لكبح جماح توغله.وايقاف حالة التعطش للدماء الفلسطينية بمواقف رسمية وشعبية تجاوزت حالة الشجب والتنديد الى حاله الفعل والتنكيل بالعدو..وهو الموقف الذي طالما تعطش له المواطن العربي ولذلك نجد حاله التأييد الكبيره والواسعة للتحرك اليمني على كامل المستويات.
في الوقت الذي لم تحرك وحشية العدو وحشية العدو بقتله للاطفال والنساء والشيوخ وتدميره مناحي مقومات الحياة
ساكن للنظام العربي الرسمي بمختلف نظمه الذي لايزال عاجزا عن الخروج من قمقم هواجس الخوف والحسابات الضيقة والتبعية للموقف الامريكي.
اذا نحن امام معركة اخرى وهي التحرر من التبعية الأمريكية والانحياز للمزاج الشعبي الغاضب على كامل المستويات.خاصه وان هذه الانظمة لديها من الإمكانية والقدرات مايمكنها من ممارسه الضغط على الكيان الاسرائيلي لوقف عدوانه ومخطط التهجير. لكن عليهم ان يتصرفوا ككيانات مهمة ووقف الرهان على مواقف الامريكي الذي يتحدث عن حل الدولتين