الوطني- متابعات
استأنف المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جكاريفيث، الأحد، مشاوراته لإحياء عملية السلام المتعثرة، ووقف الحرب.
وتزامنت محاولات المبعوث الأممي لأنعاش جهود السلام في اليمن مع تصعيد عسكري واسع بين التحالف السعودي الإماراتي و الحوثيين”أنصار الله” في عدد من جبهات القتال وخصوصا مأرب.
وذكرت وزارة الخارجية العمانية، في بيان مقتضب على “تويتر”، أن الوزير يوسف بن علوي، تلقى اتصالاً من جريفيث، أطلعه فيه على الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لإحلال السلام باليمن، وأشاد بالدعم العماني لتلك الجهود.
ووفق المصدر ذاته، فقد أكد المسؤول العماني استمرار دعم بلاده لعملية إحلال السلام، وذلك بما يحقق تطلعات الشعب اليمني، دون إضافة المزيد من التفاصيل.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي، خلال اليومين القادمين، إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات ملف السلام الشائك باليمن، ومستجدات المشاورات غير المعلنة مع طرفي النزاع حول مبادرة وقف إطلاق النار الشامل
وأكدت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، حصول تقدم طفيف للأمم المتحدة في طريق وقف شامل للحرب، وأن ترتيبات غير معلنة تجري لعقد لقاء افتراضي بين الحكومة الشرعية والحوثيين أواخر الأسبوع الجاري، لمناقشة عدد من القضايا العالقة.
وتتزامن التحركات الأممية، مع تصعيد عسكري واسع تشهده عدد من الجبهات اليمنية منذ أيام، فقد شن التحالف السعودي الإماراتي، الأحد، 32 غارة على محافظة مأرب وخمس على محافظة الجوف.
وذكرت قناة “المسيرة” الناطقة بلسان الحوثيين “أنصار الله”، أن طيران التحالف السعودي شن 32 غارة تركزت في مديرية مجزر بمأرب، فيما تركزت غارات محافظة الجوف على مديرية خب والشعف.
وتحدثت مصادر عسكرية على أن التصعيد خلال الثلاث الأيام الماضية يتركز في مديرية نهم شرق صنعاء.
وفجر الأحد، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، عبده مجلي، في بيان صحافي، أن القوات الحكومية حررت عددا من المواقع في منطقة نجد العتق بمديرية نهم، وذلك بغطاء جوي مكثف من طيران التحالف السعودي. وفي محافظة صعدة.
واتهمت وسائل إعلام تابعة للحوثيين “أنصار الله”، حرس الحدود السعودي، بفتح النيران على أحد المواطنين في مديرية شدا المحاذية للشريط الحدودي الجنوبي للمملكة، ما أسفر عن إصابته بجروح.
وأشارت وكالة “سبأ” في نسختها التابعة للحوثيين، أن الطيران شن أيضاً ثلاث غارات على مديرية الظاهر الحدودية.