السعودية نحو الصين لوقف إطلاق النار في غــزة
حيروت – وكالات
بالتزامن مع إصرار أمريكي على مواصلة الحرب على قطاع غزة، ودعم الاحتلال الإسرائيلي، وما يرتكبه من جرائم حرب تتحدى القوانين الدولية، بدأت المملكة العربية السعودية بالاتجاه نحو الصين، لبحث وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر.
يذكر أن الصين صوتت في مجلس الأمن ودعت لأكثر من مرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين ترفض الولايات المتحدة ذلك، وتستخدم الفيتو لإبطال أي قرارات دولية بهذا الشأن.
وأعلن وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم، أنه ستبدأ جولة وزارية مشتركة من الصين الاثنين المقبل؛ موضحًا أنها أولى الخطوات التنفيذية لقرارات القمة المشتركة في الرياض التي تهدف إلى إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام في غزة.
وقال الأمير فيصل: المحطة الأولى ستكون الصين ثم ننتقل بعدها إلى عدد من العواصم برسالة واضحة مضمونها وقف إطلاق النار فورًا، ولا بد من إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا، ولا بد أن نعمل على إنهاء هذه الحرب التي تشن على غزة في أسرع وقت.
وكان وزير الخارجية قد الْتقى، اليوم، بالممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل؛ وذلك على هامش حوار المنامة 2023 المنعقد في مملكة البحرين.
وناقش الجانبان، خلال اللقاء، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها؛ حيث جدد وزير الخارجية رفض المملكة استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين؛ مؤكدًا أهمية وقف التصعيد والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
وشدد الأمير فيصل على أهمية تأمين الممرات الإنسانية العاجلة لإغاثة الأطفال والنساء والمدنيين في غزة؛ مطالبًا المجتمع الدولي بالوقوف أمام كل الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أدانت وزارة الخارجية السعودية قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها 200 شهيد من المدنيين الفلسطينيين النازحين في المدرسة.