ياأبو مازن..اسمع للصفدي …
د.الخضر محمد الجعري
قال بلينكن وزير خارجية امريكا في اول زياره له بعد عبور 7-أكتوبر -2023م انه جاء متضامناً كيهودي وليس كوزير خارجية امريكا هذا دليل ساطع على الموقف العنصري المسبق وقول يعكس موقف عقائدي وتمترس سياسي مسبق ..بل تطاول وبعد أيام من الغزو البري لغزة ليطرح بكل وقاحة بعد ايام من بدء الغزوالبري نتائج للغزو رغم انه لم يحقق بعد أي من أهداف هذاالغزو الصهيوني بان لا مستقبل لحماس في غزة متناسياً بإن امريكا لم تنجح بأي من مشاريعها لا في الصومال ولا العراق ولا افغانستان ولا في اوكرانيا حتى الآن, فمابالك بغزة التي هزمت منظومة النخب الغربية وحطمت اسطورة سويداء قلبها اسرائيل.
وبحسب وكالة بلومبرغ:، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان عدة خيارات لمستقبل قطاع غزة في حال “الانتصار” على حماس:-
1- توفير السيطرة المؤقتة على غزة لدول منطقة الشرق الأوسط بدعم من قوات من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. وفي الوقت نفسه، فإن وجود الدول العربية، مثل الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية، أمر مرغوب فيه أيضا.
2- نشر قوات حفظ السلام والمراقبين.
3- إدارة مؤقتة لقطاع غزة تحت رعاية الأمم المتحدة.رغم إن إسرائيل غير مقتنعه بالامم المتحدة.
4- تسليم غزة لمنظمة التحرير-ابو مازن.. في ظل سيطره أمنيه لإسرائيل كما هو حال الضفة الغربية.
لكن الرد على هذه التسريبات او الخيارات جاء قوياً من الوزير أيمن الصفدي وزير الخارجية الاردني الذي كان له دوراً بارزاً في قرار الجمعية العامة للامم المتحدة عندما سحق رواية المندوب الصهيوني لاحداث يوم 7 أكتوبر2023م بنجاح القرار ب120 صوتاً..وجاء رده على هذه التسريبات بان الاردن يرفض اي سيناريوهات حول غزة وإدارة غزة فيما بعد الحرب بقوات عربية او غير عربية. واضاف بان مايروج له من سيناريوهات عن مابعد حرب غزة :هي قفز في الهواء. وقال حول ماتروج له اسرائيل عن القضاء على حماس ..ان حماس فكرة والفكرة لا تموت .وانهى قائلاً: ناهيك عن ان تذهب السلطة الفلسطينية الى غزة على ظهر دبابات الاحتلال .
بقي على الرئيس محمود عباس ابومازن ان يسمع للوزير الصفدي وان يدرك بإن الحكومة الصهيونية وحكومات الغرب تسعى بعد عجزها الى تفجير صراعات فلسطينية- فلسطينية وهي التي لم تمكن السلطة الفلسطينية من ممارسة اي سلطة حقيقية بل وتبتزها بمنع الاموال المستحقة للفلسطينيين ولم تلتزم بأي اتفاقات يوماً مع السلطة الفلسطينية, وعلى ابومازن ان لا يكررتجربة اتفاق اوسلو الذي اخلفت الحكومات الصهيونية المتعاقبة في تنفيذ ما اتفق عليه وخلال 30 عاماً مضت , فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين…والاشرف لابو مازن ان لا يسير في اتجاه معاكس لارادة الشعب الفلسطيني المتمثلة بدعم وحماية واحتضان المقاومة.. حتى لا يكررمأساة أخرى بعد مأساة اوسلو التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني المظلوم عذابات ودموع وقتل يومي ومجازر لاتنتهي حتى اليوم.فالهدف هو استخدام ابو مازن كجسر لعبور المرحلة فقط حتى تهيء فيما بعد للبديل بمقاسات جديدة.