امريكا رأس الاجرام والدولة المارقة…
د. الخضر محمد الجعري
ارادوا عزل غزة فإذا بالعالم كله يذهب الى غزة.
فمنذ تهشيم صورة واسطورة الجيش الصهيوني يوم 7 أكتوبر 2023م وامريكا ممثلة ببايدن وبلينكن واويستن وزعماءالحكومات الغربية ماكرون وسوناك وشولتس في حالة سعار وهيجان اكثر من الصهاينة انفسهم, فقد اصابت المقاومة الفلسطينية هؤلاء في سويداء القلب فانتفضوا جميعاً لإيجاد المبررات واظهروا تعاطفاً غير مسبوق مع من اعتبروهم ضحايا من الاسرائيليين ويحق لدولتهم الدفاع عن انفسها رغم ان اعداد الضحايا من الفلسطينيين بالآلاف من الشهداء والجرحى لكنهم لم يجدوا أدنى تعاطف او ترحم على ارواحهم بل ولم يتم حتى ذكر ان هناك ضحايا من فلسطين سقطوا وتناسوهم وكأنها لاتوجد مأساة مستمرة حتى اليوم قتلاً وقصفاً وتشريداًً وتهجيرا وحصاراً في غزة رغم ماتعرضه قنوات الاعلام من صور حية ومباشرة يومياً بل إن هذه حكومات الغرب المجرمة فقدت انسانيتها وتنكرت لكل شعاراتها عن الحضارة وحقوق الانسان واصبحت هي المتبنية لفكرة ان حماس ارهابية وانه يجب اقامة تحالف دولي لقتالها بل ورفضت اكثر من الكيان الصهيوني مجرد الدعوة لوقف أطلاق النار وإدخال الوقود والمساعدات الانسانية الطبية والغذائية ومنعت اصدارأي قرار من مجلس الامن يدعو لوقف اطلاق النار او ادخال المساعدات..حتى نطقت شوارع العالم وهتفت لحرية فلسطين وحق شعبها في الحياة وتجريم حكومات الغرب فبدأت تُغيرمن لهجة خطابها وشعرت بانهيار سياستها وأن آلة الاعلام الغربي التي شوهت الحقائق لم تجد آذانا صاغية وكشفت جرائم الصهاية في غزة عورة هذه الحكومات الفاشية وسقط منطقها في التسويق للرواية الصهيونية وتبنيها, وسقطت سقوطاً عمودياً حتى القاع يوم ان صوتت 120 دولة لفلسطين وعزلت 14 دولة وبعضها دول مجهرية وسقطت الرواية الصهيونية وتجرأ الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش بقول عبارته التاريخية:( بان القصة ليست وليدت 7 أكتوبر2023م وانما هي قصة كفاح وظلم لشعب فلسطين بدأ منذ 75 عاماً.) مما اخرج الصهاينة عن طورهم وفقدوا إتزانهم وطالبوا بتقديم إستقالته وقال مندوبهم جلعاد اردان: لقد خذل العالم إسرائيل في الامم المتحدة. هكذا بدأت المواقف المؤلمة للصهاينة تجد طريقها وتصدح.كما استقال كريغ مخيبر مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان , احتجاجاً على تعاطي هيئات اممية مع الحرب على غزة (وقال :أن مايحدث في غزه حالة إبادة جماعية.) واضاف ( بأن هيئات رئيسية في الامم المتحدة أستسلمت للولايات المتحدة واللوبي الإسرائيلي) وأكد( بأن المشروع الإستعماري الأوربي دخل مرحلة نهائية لتدمير بقايا الحياة الفلسطينية الاصلية). ورفضت السناتور سامنثا وول عضوة الكونجرس الامريكي مجازر الكيان الصهيوني لسكان فلسطين مما أدى إلى أستهدافها وإغتيالها من قبل العصابات الصهيونية.
وهناك أكثر من 2000 فنان حول العالم في طليعتهم ليام كونينغهام وسوزان سارندون وجون كوزاك أصدروا بياناً، اتهموا من خلاله الحكومات الغربية بمساعدة الكيان الصهيوني على ما يرتكبه من جرائم في الحرب على غزة، وطالبوا بإنهاء الدعم العسكري والسياسي للكيان الصهيوني.
لقد تغيرت الأوضاع وعُزلت الحكومات الفاشية وانتفضت الشوارع والعواصم ليُدرك العالم كله بأن امريكا دولة ارهابية مارقة وهي رأس الإجرام وانها مصدر الشرور والحروب من فيتنام وكشمير الى الصومال وافغانستان والعراق واوكرانيا وسوريا وليبيا والسودان وفلسطين وفي كل بلد يشهد حروب فتشوا فقط عن اصابع امريكا.