حكومة مهام…! بقلم /محمد المقالح
كتب / محمد محمد المقالح
*الذين يضخمون عملية الإصلاح ويبالغون بعناوينها ومضامينها بهدف تصعيب تنفيذها وجعلها اقرب للمستحيل يخرجون عمدا من حساباتهم حقيقة ان سلطة صنعاء بكاملها لاتمثل حتى اليوم سوى طرف واحد من الأطراف اليمنية الأخرى في سلطات الامر الواقع في بقية ال80% من اليمن ولاتزال في حالة حرب ومحاصرة من ناحية ومعظم الموارد السيادية لا تزال في أيدي الآخرين وحلفائهم من القوى الخارجية من ناحية اخرى .
*وبالتالي فليست مهمة سلطة صنعاء اليوم تغيير الدولة والقفز فوق مؤسساتها ودستورها وانظمتها التي تمثل شرعية الدولة اليمنية على كامل جغرافيتها الوطنية فهذا امر لايملكه القائمون عليها ولا يستطيعونه ولايريدونه.
*ويكفيهم في هذه المرحلة عمل حكومة مصغرة ذات كفاءات وبخطاب وطني لا مذهبي وملزمة فقط بأمرين اثنين غاية في الاهمية وهما :
- الأول هو تقديم برنامج للشعب وللبرلمان القائم بشرط ان يكون برنامجاً مزمناً من حيث الخطط والمهام والموازنة لانجاز كل ماورد في خطاب السيد عبد الملك من توجيهات عملية تتعلق في محاربة الفساد وتحسين اداء الخدمات وتسريع اجراءات التقاضي و تفعيل قانون السلطة المحلية والتقليل من الجبايات وتحسين الايرادات وتطوير الانتاج الزراعي والصناعي… الخ
- الثاني هو مايتعلق بقضايا السلام والمفاوضات ومعالجة آثار الحرب وتداعياتها كفتح الطرقات واطلاق الاسرى والمعتقلين واعادة الإعمار واخراج الاجنبي وصولا الى اقامة سلطة مشتركة ومؤقتة حتى اجراء انتخاب الرئيس وبالتالي انتخاب الشرعية
مع ملاحظة ان بند المرتبات يتقدم اولويات ماسبق وأن لا يتحول امرا حصريا على صنعاء وصورايخها
* كلا الأمرين في يد الحكومة المرتقبة لا في يد بقية الاطراف الاخرى واي تباطؤ أو مماطلة فيهما خطير جدا لأن الوضع لم يعد يسمح والزمن يمر بسرعة والتاريخ لايتلكأ في مشيته كحكومة الانقاذ ابدا.
*والخلاصة انتم حكومة مهام مؤقتة واضطرارية ولستم شرعية انتخابية ومن يعمل لاصلاحات غير واقعية وغير ممكنة لا يريد خيركم بل خرابكم