حيروت ـ عدن
أقدمت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة على الاعتداء على الأكاديمية في جامعة عدن جوهرة القعيطي على ذمة ملكية قطعة أرض.
وقالت مصادر محلية إن عناصر مسلحة تتبع المدعو كمال الحالمي قائد ما يسمى “وحدة التدخل لحماية أراضي عدن” (كيان يتبع الانتقالي أنشئ حديثا) قامت بالاعتداء على الأكاديمية القعيطي وأسرتها”.
وذكرت أن المسلحين التابعين للإنتقالي قاموا بترهيب القعيطي وأطلقت الرصاص الحي وأصابت نجلها.
وقالت الأكاديمية في مقطع فيديو تبادله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “إنها تعرضت ونجلها للاعتداء بمد اليد والسب والتهديد بالقتل من قبل كمال الحالمي وعناصره”.
وأضافت “تعرضت لما يسمى بالعرف للعيب الأسود”، وناشدت المجتمع اليمني وقبيلتها لرد الاعتبار لها حتى لا تتكر مثل هذه الأفعال على امرأة أخرى وأن لا يتجرأ أي أن يمد يده على امرأة أخرى.
وتابعت القعيطي مخاطبة الحالمي بالقول “ماهي الجريمة التي اقترفناها حتى تحاصرنا منزلنا بأطقمك المدججة بالأسلحة، أمس السبت، والاعتداء علينا”، مشيرة إلى أن الحالمي بعد محاولة الاعتداء عليها وكسر زجاج سيارتها بأعقاب البنادق هربت بسيارتها مع أولادها للالتجاء بشرطة بئر فضل، لكنه قام بمطاردتها وأطلق عليها الرصاص الحي، والتي اعتبرتها جريمة شروع بالقتل.
وأردفت “بلد قدمنا الشهداء من أجل أمنها وتطورها وسنستمر في النضال إلى أن تطهر من أمثال ذلك”، (في إشارة إلى مليشيا الانتقالي).
واستدركت مخاطبة الانتقالي “سنعيد بناء هذا البلد من أجل أبناءنا وسنعيد لهم الثقة والمصداقية لهذا البلد، مهما عملتم وشوهتم، سنناضل إلى أن تتطهر هذه البلاد من أمثالكم وسنعيد لها اعتبارها”.
وقالت الاكاديمية اليمنية “أناشد كل أب وأم تعرض ابناءهما لما تعرضت له أن يقف معنا وأن لا نخاف من مثل هؤلاء”، مستدركة بالقول “حسبنا الله ونعم الوكيل”.
ويأتي الخلاف على أرضية متنازع عليها، في ظل الانفلات الأمني والفوضى العارمة التي تشهدها عدن، وسط الانتشار الواسع لنهب الأراضي من قبل نافذين تابعين للانتقالي.
وفي السياق أعلنت هدى الصراري رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات تضامنها مع جوهرة القعيطي لما تعرضت له من انتهاك في حقها بالسلامة الجسدية وتعرضها للرعب والخوف بإطلاق الرصاص الحي عليها وأسرتها وأصابت ولدها من قبل عناصر مسلحة تتبع كمال الحالمي.
وأدانت الصراري استغلال القضاء لتصفية الحسابات والصاق تهم كيدية بالمواطنين.