حيروت ـ خاص
قال وزير النقل السابق، صالح الجبواني، إن رئيس الإمارات محمد بن زايد يسعى لضرب المركز الروحي الديني الذي تتمتع به السعودية في العالم الإسلامي بل وللمسلمين في كل أنحاء العالم من خلال مشروع طريق التجارة الهندي الذي يربط 3 دول عربية بإسرائيل وأوروبا.
وأضاف الجبواني، في مقالٍ نشره على موقع “إكس”، إن بن زايد يسعى إلى أن تكون السعودية ممراً للبضائع والبشر فقط لأن الطريق يمرّ في الصحراء، وسيوفّر علاقة وتواجد لإسرائيل في المملكة؛ “وهذا سينتقص من الموقف السعودي المعلن تجاه الصراع العربي الإسرائيلي”.
واعتبر الوزير السابق أن “المشروع الهندي الإسرائيلي الأوربي يحدّ من جهود السعودية في أن تكون قوة إقليمية كبرى، بل قوة عالمية صاعدة لها علاقات متوازنة ومتكافئة في الأغلب، والاستمرار في هذا المشروع سيأخذ من رصيدها الكثير أمام الدول العظمى، وعلاقتها المتميزة مع الصين وإيران وتركيا”.
وتابع: “تخلصت السعودية أو في طريقها للتخلص من أعباء الوهابية وإرثها وهذا فعل يحسب للأمير محمد بن سلمان، لكن التخلص من الإرث الوهابي وممنوعاته وإكراهاته لا يعني التفريط بالمركز الروحي والمكانة الدينية للمملكة كما يصور البعض، لأن مصدر شرعية وجود السعودية ذاتها الإسلام..”.
وأشار الجبواني أن أمام القيادة السعودية الوقت الكافي لمراجعة المشروع، ومصالحها القليلة فيه وخسائرها الفادحة منه، فمحمد بن سلمان قد خبِر بن زايد فلا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين خصوصاً هذه المرة وقد صار الجحر إسرائيلي!.