من يبايعني بنصيبي في وطني!!
د.عبدالله الشعيبي
خواتم مباركة… وعيد سعيد للجميع
تداول الناس فيديو قصير لرجل معمم لا يهمني أن الى اي مذهب ينتمي ولكن الذي همني هو تناوله لمقطع قمة في الروعة للراحل والشاعر الكبير محمود درويش عنوانها من باع الوطن ،القصة إن مثل هذا الرجل المعمم قليلون كانوا يتطاولوا على شخص الدرويش ويكفينا اشعاره ومواقفه والأهم يا أخوتي هو في من باع الوطن وقبل الدخول في عملية البيع والشراء والعرض والطلب فقد سبق لشخصنا إن عرض بيع نصيبه من الوطن ولمن يحب الشراء ولكن كانت الردود بالرفض من جهة ومن جهة أخرى قدم الكثير من الناس عروضهم لبيع نصيبهم فضاعت الحسبة و الاحتساب وأصبحنا في عالم لم نعد نفهمه أو هو يفهمنا.
بيع الوطن تتم عبر مراحل طويلة وقصيرة واليمن غالي ومكلف كونه لم يفقد عذريته الكاملة ، فهناك من يبيع ويقبض الثمن كاش أي نقدا ثم يخسر نفسه ووطنه ولم يستفد من تجارته وهناك من يبيع بالقسط المريح (طويل وقصير المدى ) وهؤلاء هم وحدهم الرابحون في الدنيا والخاسرون في الآخرة فهم يذيقون أوطانهم كل أشكال وألوان العذاب والفقر والتخلف وهم من يرفض الرحيل ومغادرة مواقعهم ويصمموا على تدمير أوطانهم وتصفية الناس تحت شعار صيانة الوطن ، طز في وطن أقضي كل عمري في خدمته وبالنهاية يرميني رمية الكلاب على حساب الزعيم أو الملك أو الرئيس أو أو… الخ… طز في وطن يقتات أهله من براميل القمامة وطز في وطن يشحت طعامه وقوته من الغريب وطز في وطن كل همه راحة الزعيم أو الرئيس أو أو.
تعبنا من الصبر والصمت المعيب وأصبحنا نطارد خيوط الدخان ومتى تنطلق من القصور ومتى ينقشع الظلام ومتى نصفق لصاحب القصر وأولاده و أحفاده وسلالته حتى لا تندثر وتنقطع ثم تنتهي حياتنا باندثارهم كون مصيرنا مرتبط بمصيرهم لذا فقراري هو بيع نصيبي في الوطن والسعر حسب سعر السوق والعرض والطلب … لن أضحي بحياتي من أجل وطن مسلوب ومنهوب ومقهور … لن أضحي بحياتي من أجل حفنة أو شرذمة من البشر كل همهم كم يجمعون من الأموال ويمتلكون من العقارات والمؤسسات وهذا ليس بوطني، طز في وطن يعبث بناسه وهم أحياء أو أموات … طز في وطن يستغل ناسه و أهله ويعتبرهم مجرد وادوات وآلات تنتج وتدور على حسابهم بينما شرذمة وقحة هي من تبتلع الناتج عن ذلك الدوران .
كاتب وباحث يمني