المحافظات الشرقية في دائرة السباق السعودي الإماراتي
بعد مرور ثماني سنوات على الحرب السعودي الإماراتية على اليمن، تكثف دول التحالف حضورها في المحافظات الشرقية من البلاد.
وعلى الرغم أن المحافظات الشرقية، لم تدر فيها أي معارك محلية، ولم تتعرض لأي عمليات عسكرية من أي طرف كان، إلا أن عيون التحالف كانت على تلك المحافظات.
وبعد أن فشل التحالف من تحقيق أهدافه من الحرب بإسقاط المحافظات الشمالية، لجأ إلى السيطرة على شبوة وحضرموت والمهرة، لكن هذه السيطرة أدت في نهاية المطاف إلى الصدام المسلح بين الميليشيات الموالية لأبوظبي من جهة، وبين الميلشيات الموالية للرياض من جهة أخرى.
ويتمحور الصدام بين السعودية والإمارات، حول السباق على السيطرة على المحافظات الغنية بالثروات النفطية والغازية، إضافة إلى المهمة من حيث امتداد السواحل المطلة على البحر العربي، والتي تتمتع أيضاً بموانئ تجارية ونفطية تشكل أهمية استراتجية للدول الطامعة في ثروات البلاد.
وفي وقت نجح التحالف من السيطرة على كامل محافظتي شبوة وحضرموت، فإن محافظة المهرة، ما تزال تشكل حاجز صد ضد الأطماع السعودية الإماراتية، ونجحت القوى الوطنية في المهرة، من إفشال مشاريع الدولتين في المحافظة، وكان أخر تلك الأطماع محاولات الإمارات السيطرة على ميناء قشن، وتشغيلة فيما يصب لصالح أجندتها في اليمن.
هكذا يبدو التحالف السعودي الإماراتي، في المحافظات الشرقية، قد أماط اللثام عن سياساته التدميرية التي تشتهدف البلاد، والتي تعد أيضاً جزءاً من سياسة الحرب الشاملة التي تشهدها البلاد منذ ثماني سنوات.