حيروت ـ صحف
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر زار العاصمة اليمنية صنعاء مع وفد سعودي عقب مغادرة الوفد العماني الأخير، وخاض مفاوضات مباشرة مع الحوثيين من أجل وضْع اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة الجديدة.
وتوالت المعلومات مؤخرا عن زيارة السفير السعودي لصنعاء دون تأكيد الرياض صحة هذه الأنباء، التي لم تنفيها جماعة الحوثي أيضا، وتداولها نشطاء يمنيين بشكل مكثف خلال اليومين الأخيرين.
وفي وقت سابق ، كشفت وكالة أسوشيتد برس عن محادثات سعودية مع جماعة الحوثي، تجري خلف الأبواب المغلقة، تتعلق بدعم الهدنة، وفرص إنهاء الحرب في اليمن.
الوكالة الأمريكية نقلت عن دبلوماسي سعودي قوله إن بلاده طلبت من الصين وروسيا الضغط على إيران والحوثيين لتجنب التصعيد، وأن إيران أطلعت الحوثيين والعمانيين بانتظام على المحادثات، وأيدت حتى الآن الهدنة غير المعلنة.
وقال الدبلوماسي السعودي إن سداد رواتب العسكريين مشروط بقبول الحوثيين لضمانات أمنية، من بينها إنشاء منطقة عازلة مع المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي على طول الحدود اليمنية السعودية.
وأوضح الدبلوماسي السعودي بأن الجانبين يعملان مع المسؤولين العمانيين لتعديل الاقتراح ليكون “مرضيا لجميع الأطراف”، ومن بينها الأطراف اليمنية الأخرى.
صحيفة الأخبار اللبنانية قالت إن الاتفاق بين صنعاء والرياض جرى حول تمديد الهدنة السارية في اليمن، بعدما قبلت الأخيرة بتلبية مطالب الأولى فيما يتّصل بالملفات الإنسانية، وعلى رأسها ملفّ رواتب موظفي الدولة. وبحسب المعلومات، فسيتمّ صرف هذه الرواتب وفقاً لكشوفات العام 2014، وبالعملة الصعبة، على أن تحملها طائرة خاصة شهرياً إلى العاصمة اليمنية، كما سيتمّ توسيع وجهات مطار صنعاء الدولي لتشمل كلّاً من مصر وقطر والأردن والهند وماليزيا، فيما ستُرفع جميع القيود عن دخول الواردات إلى ميناء الحديدة.
الصحيفة اللبنانية أفادت أن الرياض ظلّت تحاول عرْض نفسها على صنعاء بوصْفها وسيطاً، وهو ما قوبل برفض حازم من قِبَل الحوثيين، بينما لا تزال صيغة الاتفاق المزمع إعلانه خلال الساعات المقبلة قيد الدرس وسط أجواء إيجابية عبّر عنها أكثر من طرف معنيّ بالمفاوضات الجارية بين صنعاء وعُمان والرياض، مشيرة إلى أن وصول المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة اليمنية، كان بغرض لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بإعلان التوصّل إلى اتّفاق على تمديد الهدنة الإنسانية.