حضرموت..القشّة التي ستقصم ظهر التحالف؟
خلافات تعصف بالتحالف السعودي الإماراتي
تواصل السعودية التصعيد سياسيا وإعلاميا ضد الإمارات والمكونات الموالية لها، وذلك بعد مساعي أبوظبي إشعال فتيل المواجهة في وادي حضرموت.
الرياض صعدت من لهجتها، ولأول مرة منذ ثماني سنوات، ضد الإمارات، وأطلقت حملة منظمة، إعلامية وسياسية ضد أبوظبي، وأعلنت بشكل واضح بأنها ضد تمكين المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، معتبرةً المحافظات الشرقية تحت الوصاية السعودية.
وعلى الرغم أن السعودية ترفع شعارات مغايرة للحقيقة، وتقول أنها ترفض مشروع الانفصال، إضافة إلى رفضها، تدمير المحافظات الجنوبية وملشنتها، لكن الحقيقة غير ذلك، وتنطلق الرياض في رفضها سيطرة الإمارات على حضرموت، وفق حساباتها الخاصة المتعلقة بالسيطرة على الثروات والموقع ، خصوصاً والسعودية تخطط لمشروعها الهادف إلى الوصول إلى البحر العربي عبر محافظة حضرموت.
لكن السؤال برأي متابعين، ماذا بعد إصرار أبوظبي إشعال المعركة، هل تستطيع الإمارات الحسم العسكري السريع، أم أن المعركة ستتحول إلى جبهة مفتوحة بين الرياض وأبوظبي، يدفع ثمن هذه المعركة أبناء حضرموت، إضافة إلى أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى، الذين سيتحولون إلى وقود لهذه الحرب، على غرار المعارك الأخرى التي اندلعت بين السعودية والإمارات في أبين وشبوة، وقتل فيها الألاف من أبناء تلك المحافظات، فضلا عن التدمير الذي لحق بالمؤسسات والبنية التحتية.
ليس هذا فحسب، بل أن المعركة برأي محللين، ستكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر التحالف، وستظهر حجم الخلاف بين الدولتين إلى العلن، بعد أن ظل غير معلن لسنوات.