حيروت – متابعات
يصادف اليوم الجمعة 23 ديسمبر/كانون اول الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الصحفي والاديب والمفكر السياسي اليمني، عمر عبدالله السقاف الملقب بالجاوي..فيما يلي اطلالة على جزء
من سيرة رجل الحقوق المدنية والتنوير الخالد.
-ولد عمر الجاوي في قرية الوهط بمحافظة لحج عام1938، ونشأ في مديرية تبن مسقط رأسه وتلقى تعليمه الأولي هناك، ثم انتقل إلى تعز، ومنها بعد حصوله على منحة دراسية إلى القاهرة، وفي حلوان درس الإعدادية والثانوية، وأسهم هناك في تأسيس اتحاد الطلبة اليمنيين، وتم انتخابه في المؤتمر التأسيسي الأول عام 1956م عضواً للهيئة الإدارية.
-عام 1958 طرد الجاوي من قبل السلطات المصرية لميوله اليسارية، بمعية مجموعة من زملائه ليعود إلى تعز ومن ثم انتقل إلى موسكو، حيث اكمل هناك دراسته ليتحصل على شهادة الماجستير في الصحافة عام 1966.
-في العام 1967م رأس تحرير صحيفة «الثورة»، وشارك في تأسيس أول وكالة أنباء يمنية في منتصف الستينيات وكان رئيسا لها، جنبا الى جنب مع تأسيس النقابات المهنية والعمالية المؤثرة.
-في ثمانينات القرن الماضي أسهم في تأسيس اتحاد الأدباء والكُتّاب اليمنيين بمعية نخبة من أكثر أدباء اليمن نضجا، وميولاً للحقيقة، ليتولى منصب الأمين العام للاتحاد منذ 1980 حتى عام 1990.
-شارك في تأسيس «المقاومة الشعبية للدفاع عن الثورة» أثناء حصار القوات الملكية لمدينة صنعاء عام 1968، وصار قائداً لها على رأس مجموعة من الفلاحين والعمال والجنود الذين فضلوا النضال تحت قيادة الرجل النزيه والمناضل الجسور، وقد كانت تلك المقاومة نواة لتأسيسه حزب العمال والفلاحين عام 1969م.
-توقف الجاري عن العمل السياسي في عدن بعد عمله في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، حتى قيام الوحدة الاندماجية بين شطري اليمن.
-استأنف الجاوي نشاطه السياسي بعد الوحدة وأسس حزب «التجمع الوحدوي اليمني»، وأصدر صحيفة «التجمع» الناطقة باسم الحزب، وتم تعيينه في العام نفسه مستشاراً لمجلس الرئاسة بدرجة وزير.
– على خلفية مواقفه المناهضة لثقافة الاستحواذ، والاقصاء، وحرف مسار الوحدة، تعرض الجاوي لمحاولة اغتيال عام 1991م، حيث اصيب بجروح بليغة، في العملية المسلحة التي توفي فيها رفيقه المهندس حسن الحريبي، أحد قيادات حزب «التجمع الوحدوي».
-بعد ازدياد حدة التوتر السياسي بين شركاء المشهد السياسي حينها، شارك في العام 1993 في لجنة الحوار الوطني التي كُلِفَتْ بصياغة وثيقة «العهد والاتفاق» في محاولة لإنهاء تلك الأزمة، وقد شارك في التوقيع عليها بمعية زعماء الأحزاب السياسية في العاصمة الأردنية عمّان في 20 فبراير 1994م.
-كانت كتابته لافتتاحية مجلة «الحكمة» التي توزع في شطري اليمن على مدار 18 عاماً قبل الوحدة، مثار جدل واهتمام، لجديتها وتعبيرها عن أحلام اليمنيين وآمالهم.
-لديه العديد من المؤلفات منها:
1. «حصار صنعاء، ريبورتاج صحافي» 1975، مطابع صوت العمال، عدن.
2. «الزبيري.. شاعر الوطنية» 1972م، مطبعة الجمهورية، عدن.
3. «صمت الأصابع»، شعر، 2003م، اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، صنعاء.
4. «الصحافة النقابية في عدن» بحث 1976م، مؤسسة 14 أكتوبر، عدن.
5. ترجم عن اللغة الروسية كتاب «سياسة الاستعمار البريطاني في عدن« للباحثة فالكوفا.
-في 23 ديسمبر 1997م توفي عمر الجاوي في مدينة عدن، تاركا ارثا خالدا من البنى المدنية والنقابية، والمواقف الملهمة لمستقبل افضل.