عن البروفيسور السقاف !! بقلم / هدى العطاس
بقلم / هدى العطاس
أنبت “اليمن ” ادباء وكتابا وشعراء وسياسيين واساطين مال وتجارة.
ولكن ندر أن أنبت خلال المائة عام من حقبته المعاصرة مفكر وفيلسوف ومثقف مثل المفكر والمثقف الفيلسوف ابوبكر السقاف.
الذي وحده من بين معاصريه من المثقفين واجه نظام صنعاء حينما ذاك النظام كان في أوج همجيته وعسفه واجرامه وامتلائه بنصره المزيف. محفوف بدراويش الثقافة ومنافحي السلطان.
ووحده انزلوا به عقاب مقولتهم الاشهر تخلفا وتنكيلا التي فصلها زعيم قبائلهم “عبدالله بن حسين الاحمر” على مقاسه ” من كتب يلبج” عذبوه ضربوه على الملأ حرقوا جسده بالكهرباء أرادوا بذلك “لبج” فكره المضيء ونزعه من رأسه. ولكنهم فشلوا وظل صنديدا. ولم ينجحون إلا في انتزاع حفنة مدجنة من مثقفي السلطة الذين صمتوا وهم يشاهدون التنكيل بزميلهم وارتضوا مواقعهم شياطين خرس مصفدين. بينما كان السقاف يرتقي درجات سلم الحرية يطل من علٍ على النظام المجرم ومتسوليه.
عاش المفكر الفيلسوف ابوبكر السقاف أمينا لفكرة مدافعا عن ما يؤمن به ملأ هدير مواقفه السمع والبصر وغادرنا دون ضجيج متأملا ككل العظماء.
ترك النظام المستبد أثر على جسدك ولم يستطع ان يطال افكارك وعلمك وفلسفتك. بينما تركت انت طلبة ومريدين محبين أمينين لفكرك وكل قيمك سيتناقلوها وستظل الاجيال مشدوهة لضوء الكواكب والمذنبات التي تنير سماء الارض كل مائة عام.
نم قرير العين فقد أنجزت وعدك.