الكشف عن أكبر فشل لجهاز الموساد في ماليزيا
كشفت الشرطة الماليزية عن مجموعة من عناصر موساد الاحتلال حاولوا تنفيذ عملية في أراضيها تستهدف فلسطينيين يزعم الاحتلال أنهم يتبعون لحركة حماس. وقد ذكرت تقرير لصحيفة New Straits Times الماليزية أن الموساد كان يراقب ستة فلسطينيين على الأقل ويتحين الفرصة لاغتيالهم أو اختطافهم في أقرب وقت.
في سياق اكتشاف عمليات الموساد، اعتبر المعلّق السياسي في موقع “والاه” العبري خلال مقابلة مع صحيفة “معاريف” العبرية أن “ما حدث في ماليزيا يمثل أكبر فشل لجهاز الموساد خلال السنوات الماضية”.
نص المقابلة:
أوضح في بداية تصريحاته “إذا كانت التقارير صحيحة، فهذا أمر محرج كبير وربما أكبر إخفاق للموساد أصبح علنيًا في السنوات الأخيرة، ربما منذ قضية المبحوح في عام 2010”.
لاحقًا، أحضر رافيد تفاصيل النبأ: “في 28 سبتمبر، ذهب شابان فلسطينيان لتناول العشاء في كوالالمبور. كانا يغادران العشاء، وتوقفت سيارة بجانبهما، وخرج منها أربعة رجال محليين، وهاجموهم، وخطفوهم. واحد منهم ووضعه في السيارة. يقولون، “اخرج من هنا، ليس لديك ما تبحث عنه هنا بعد الآن”.
وأضاف “ان نفس الشاب الفلسطيني الذي رأى صديقه قد اختطف هرع على الفور الى مركز الشرطة وقدم شكوى وقال” صديقي تم اختطافه “.
ووفقا له، عندما دخلت الشرطة إلى الداخل، اكتشفوا مشهدا مذهلا، “يرون نفس الفلسطيني مربوطا على كرسي وعيناه مغطاة وهو جالس أمام شاشة كمبيوتر عليها رجلان غير ماليزيين، نفس الفلسطيني يقول لمحققي الشرطة انهم اسرائيليون “. وفقا للتقرير، عندما اقتحمت الشرطة الشقة، أدرك الأشخاص في مكالمة الفيديو أن هناك مشكلة وانقطع الاتصال.
“قال نفس المخطوف الفلسطيني في استجوابه من قبل الشرطة الماليزية إنه يعتقد أن أفراد الموساد هم الذين سألوه عن قدرات حماس في مجال الحوسبة والبرمجة والإنترنت. لقد أرادوا معرفة التطبيقات التي تستخدمها حماس، وما هي البرامج التي تطورها حماس عندما وصديقه كلاهما خبير كمبيوتر”.
وعندما سئل عن السبب في ماليزيا على وجه التحديد، أوضح “رافيد” أن البلاد لديها مقر للذراع العسكري لحركة حماس، “أنشأت حماس بنية تحتية عسكرية هناك بشكل أساسي للبحث والتطوير في الأسلحة والقدرات الاستخباراتية والإلكترونية”.
وبحسب التقارير الواردة في ماليزيا، فإن الشخص الذي ترأس هذا التجسس هو امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا كانت محققة خاصة جندها الموساد قبل بضع سنوات في صفوفه ودفع لها 2000 يورو كل شهر. بنى شبكة تجسس تعتمد بالكامل على الماليزيين.