حيروت – عدن
بسم الله الرحمن الرحيم
تهل علينا يوم غدٍ الذكرى ال15 لانطلاق الحراك الجنوبي في 7-7-2007م والذكرى ال18 لاشهار تاج الجنوب العربي في7-7-2004م وفي ظل ظروف ومتغيرات هي الأسوأ طوال مراحل النضال الجنوبي لإستعادة دولته الجنوبية المستقلة يعمقها حالة الإنقسام الجنوبي وإرتباط بعضها بمشاريع مشبوهة او ناقصة وعودة مبرمجة لكل أدوات الإحتلال اليمني مجدداً الى قلب العاصمة الجنوبية عدن بعد ان تم طردهم نهائياً في يوليو 2015م.
ان شعب الجنوب اليوم يعيش أسوأ الاوضاع دون وجود أي أمل للخروج من دوامة خلق الأزمات المتتالية سياسياً وأمنياً واقتصادياً وخدمياً واجتماعياً وتنموياً وتمرير الوقت بحلول ترقيعية والحيلولة بفعل قوة قاهرة تمنعه من تمكنه من السيطرة على ثرواته ومصادر ايراداته حتى يضع حلولاً جذرية وعملية ومستدامة تعيد له الشعور والعيش بحياة كريمة كسائر شعوب الارض.
ان متابعة دقيقة لما جرى في لقاء الرياض ومخرجاته وماتبعه من لقاءات في فنلندا والسويد كلها مؤشرات تشير الى سعي حثيث وسلق سريع للخروج من نفق الحرب عبر تسوية يمنية ترضى عنها الاطراف الاقليمية والدولية وتثبت شرعية الإحتلال اليمني للجنوب وليس ادل من نقل الشماليين الفارين من الحوثي ليستقروا حكاماً في قصر معاشيق وليواصلوا التحكم بقرار الجنوب و تسخير موارد وثروات الجنوب لصالح الشمال بعد ان اوصلوا شعب الجنوب الى مستنقع الفقر بل والى حالة إسوأ من الفقر وهي حالة البؤس . وليعلم الحكام الفاسدين في معاشيق بان الارض تهتز من تحت اقدامهم وانهم يرقدون فوق بركان معاناة شعب الجنوب حتماً سينفجر فجاة ودون مقدمات كأي بركان .
ياثوار الجنوب,
ان كل ماجرى ويجري هو تمييع لقضية الجنوب وادراجها ضمن اجندات مايسمى بالتسوية اليمنية وهوعمل مخطط له برضى بعض اطراف مرتبطة باجندات اقليمية ناهيك عن وجود قوى ترى مصلحتها ومصيرها مرتبط بالمخططات اليمنية واستمرار احتلال الجنوب وكلا الطرفين يتسابقا على وأد القضية الجنوبية تحت مبررات واهية لانهما اصلاً لا يؤمنان بان قضية الجنوب هي قضية ارض وانسان وهوية وتاريخ وجغرافيا وثقافة.
يا احرار وحرائر الجنوب,
ان مايجري من تآمر على قضيتكم يستدعي اليقظة والحذر وعدم الركون على وعود وتكتيكات لاوجود لأي ضمانات لها وفي ظل تداخل مصالح بعض اللوبيات المحلية والاقليمية والدولية وفي ظل مايشهده العالم من متغيرات حادة في الاوضاع والسياسات الدولية حيث اصبحت الاولوية فيها للمصالح لا للقيم والمباديءوالعهود.
وفي ظل هذه المتغيرات والتحولات والمؤامرات يصبح التمسك بتضحيات شعب الجنوب وقضيته هو قارب النجاة الوحيد والمضمون حتى يقضي الله امراًً كان مفعولاً.
رحم الله شهداء الجنوب ..
صادر عن – تاج الجنوب العربي
عدن: 6-7-2022م