حيروت – متابعة خاصة
كشف برنامج الغذاء العالمي، عن أنه قد يضطر إلى خفض الاشخاص الذين يتلقون المساعدات الغذائية عبر البرنامج، بسبب شحة التمويل، مؤكدا أن النصف الثاني من هذا العام قد يشهد ارتفاعا في عدد السكان الذين يعيشون في ظروف قريبة من المجاعة.
وقال ريتشارد راجان، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، لوكالة رويترز إن عدد الذين يعيشون في الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية في ظروف قريبة من المجاعة قد يرتفع إلى سبعة ملايين في النصف الثاني من عام 2022 من زهاء خمسة ملايين الآن.
وتطعم المنظمة التابعة للأمم المتحدة 13 مليون شخص شهريا في اليمن، حيث تضرر الاقتصاد بسبب سنوات من الحرب. لكنها خفضت منذ يناير كانون الثاني حصص الإعاشة لثمانية ملايين منهم. وقد تضطر قريبا إلى إجراء مزيد من التخفيضات بعد أن جمعت ربع مبلغ ملياري دولار الذي تحتاجه من أجل اليمن هذا العام من المانحين الدوليين.
وقال راجان “نأخذ الطعام من الفقراء ونطعم الجياع. في شهر يونيو سيتعين علينا اتخاذ بعض القرارات الصعبة بشأن احتمال خفض عدد من نطعمهم إلى خمسة ملايين فقط هم الأكثر عرضة للخطر بالفعل”.
وأضاف أن احتياجات اليمن من الحبوب تبلغ نحو أربعة ملايين طن سنويا و”نأتي بنحو 25 في المئة منها”، مردفا أن برنامج الأغذية العالمي نفسه شهد زيادة في تكاليف الغذاء والوقود تتراوح بين 25 و 30 مليون دولار شهريا.
يأتي ذلك، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من عدم تمكن الحكومة من الحصول على مصادر استيراد بديلة للقمح الأوكراني، مع استمرار تآكل مخزون القمح والذي لن يكفي حتى شهر اغسطس القادم.