حيروت – وكالات
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، السبت، المضي قدماً في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، ودمج كافة التشكيلات العسكرية من خلال لجنة عسكرية وأمنية سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه العليمي، لليمنيين في الداخل والخارج عشية العيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
ووجه العليمي، في خطابه، الحكومة اليمنية، بـ “الإسراع خلال شهر واحد من الان بإنشاء الهيئة الوطنية الخاصة بعلاج ورعاية جرحى ومصابي الجيش والأمن والمقاومة، وعائلات الشهداء منهم وإصدار قانون بصندوق خاص لمواردها”.
وأشار رئيس مجلس القيادة، إلى أولوية المسألة الاقتصادية، في خطط وتوجهات المجلس وحكومة الكفاءات السياسية، بما في ذلك العمل على تنشيط الصادرات وتنمية الإيرادات، والانتظام بدفع رواتب موظفي الخدمة العامة والقوات المسلحة والأمن والمعاشات التقاعدية.
ووعد الرئيس العليمي، بتحسين الخدمات في كافة المحافظات وفي المقدمة العاصمة المؤقتة عدن، والتي قال بأنها ستحظى بالاهتمام الخاص، الذي يليق بمكانتها وتاريخها ومدنيتها.
وتطرق إلى مساعي المجلس الرئاسي، لمكافحة الفساد من خلال تطوير جهاز الرقابة والمحاسبة، مشيراً إلى أن المجلس سيختار هيئة وطنية عليا جديدة لمكافحة الفساد خلفا للهيئة القائمة.
وشدد العليمي، على ضرورة تنفيذ كافة بنود الهدنة الأممية، وفي المقدمة فتح معابر تعز والمدن الأخرى، مثمناً الجهود التي يبذلها المبعوثان الأممي والأمريكي لإنجاح الهدنة وإحلال السلام في اليمن.
ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغط لدفع جماعة الحوثية نحو استكمال إجراءات تبادل الأسرى والمحتجزين والمخفيين قسراً، وصرف رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، وإنهاء حرب الخدمات التي يديرها الحوثيون ضد الشعب اليمني حد وصفه.
وحيا العليمي، الاصطفاف الواسع للقوى الوطنية، والإقليمية ضد ما أسماه بـ “الانقلاب الحوثي الغاشم”، على طريق استعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وقال “إن اصطفاف شركاء الهدف والقرار من جنوب وشمال الوطن في العاصمة المؤقتة عدن، يعكس عزم كافة القوى على استعادة الدولة، والانتقال إلى فضاء أكثر تشاركاً يحدد فيه اليمنيون مستقبلهم على أساس التعايش كما كانوا وفعلوا ذلك منذ خلق الله هذه الأرض الطيبة، ومن عليها”.
وأضاف “في كل لحظة تاريخية اجتمع الشركاء من الشمال والجنوب لإحداث التحول، ويمكننا فعل ذلك الآن، لأنه بدون الاتحاد سيكون علينا جميعاً انتظار مصير بلدنا، الذي تحدده التدخلات الأجنبية التوسعية للنظام الإيراني”، وفقا للوكالة.