الترب : الهدنة الأممية مغالطات لإعادة ترتيب أوراق التحالف السعودي الإماراتي
حيروت – خاص :
أكَّدَ المُحَلِّلُ السِّيَاسِيُّ وَالْخَبِيْرُ الْاقْتِصَادِيُّ عَبد العَزيز التَّرِب أنَّ الْهُدْنَةَ الْأمَمِيَّةَ المَزْعُوْمَةَ الَّتِي دَخَلَتْ شَهْرَهَا الثَّانِيَ عَبَارَةٌ عَنْ مُغَالَطَاتٍ أمَمِيَّةٍ أمَامَ الرَّأيِّ العَامِّ العَالَمِيِّ؛ لِخِدْمَةِ دُوَلِ تَحَالُفِ العُدْوَانِ؛ لِاعَادَةِ تَرْتِيْبِ أوْرَاقِهِ بَعْدَ أنْ فَشِلَ عَسْكَرِيَّاً وَسِيَاسِيَّاً .
وقال البِرُوفِيسُور التَّرِب أنَّهُ لَمْ يُنَفِّذْ شَيْئاً مِنْ بُنُوْدِ الهُدْنَةِ الرَّئيْسِيَّةِ الَّتِي عَلَى أسَاسِهَا وَافَقَتِ القَيَادَتَانِ الثَّوْرِيَّةُ وَالسِّيَاسِيَّةُ فِي صَنْعَاءَ، وَأهَمُّهَا فَتْحُ مَطَارِ صَنْعَاءَ، وَدُخُوْلُ سُفُنِ المُشْتَقَّاتِ النِّفْطِيَّةِ وَالدَّوَائيَّةِ وَالغِذَائيَّةِ، وَحَلْحَلَةِ مَلَفِ الْأسْرَى .
وأضاف ان الْوَاقِعُ يَشْهَدُ عَلَى زَيْفِ تَحَالُفِ العُدْوَانِ وَالأمَمِ المُتَّحِدَةِ، حَيْثُ يَشْهَدُ البَحْرُ الْأحْمَرُ وَمَضِيْقُ بَابِ المَنْدَبِ، وَخَلِيْجُ عَدَن، الْمَزِيْدَ مِنَ التَّحْشِيْدَاتِ، وَكذَلِكَ مَا يَتِمُّ رَصْدُهُ مِنَ التَّحْلِيْقِ المُسْتَمِرِّ لِلطَّيَرَانِ الحَرْبِيِّ وَالاسْتِطْلَاعِيِّ، وَالْقَصْفِ المَدْفَعِيِّ الْيَوْمِيِّ عَلَى المَنَاطِقِ الحُدُوْدِيَّة حسب تعبير.
وَأشار البِرُوفيْسُور التَّرِب الى أنَّ أمَامَ القِيَادَةِ الْيَوْمَ فِي صَنْعَاءَ مَهَامَّ جَسَيْمَةً تَتَمَثَّلُ فِي رَفْعِ الجُهُوْزِيَّةِ وَالاسْتَعْدَادِ لافْشَالِ مُخَطَّطَاتِ تَحَالُفِ العُدْوَانِ بَكُلِّ الوَسَائلِ المُمْكِنَة .
وَدَعَا البِرُوفِيسُور التَّرِب كُلَّ الأحْرَارِ فَي المَنَاطِقِ الجَنُوْبِيَّةِ إلَى صَحْوَةٍ شَعْبِيَّةٍ وَطَنِيَّةٍ، وَالتَّمَرُّدِ عَلَى الصَّمْتِ وَالْخُرُوْجِ ضَدَّ المُحْتَلَّيْنِ الإمَارَاتِيِّ وَالسُّعُودِيِّ، وَالحَذْوِ صَوْبَ تَجْرِبَةِ الاعْتِصَامَاتِ السِّلْمِيَّةِ الَّتِي يُنَظِّمُهَا أبْنَاءُ الْمَهَرَةِ؛ رَفْضَاً لِلْاحْتِلَالِ السُّعُوْدِيِّ، وَاعْتِبَارُهَا أنْمُوْذَجَاً لِلْكِفَاحِ السِّلْمِيِّ لِطَرْدِ الْمُحْتَلِّيْنَ.
وَقَالَ ” عَلَيْنَا ألَّا نَنْتَظِرَ انْتِهاءَ فَتْرَةِ الْهُدْنَةِ، بَلْ أنْ نُرَتِّبَ أمُوْرَنَا بِشَكْلٍ يَدْفَعُ النَّاسَ فِي المُحَافَظاتِ الجَنُوْبِيَّةِ وَالشَّرْقِيَّةِ الْمُحْتَلَّةِ إلَى رَفْضِ اسْتِمْرَارِ الاحْتِلَالِ، وَالْبَدْءِ فِي رَفْضِ التَّوَاجِدِ بعِصْيَانٍ مَدَنِيٍّ .
وَ أضَافَ لَا خَيْرَ وَلَا أمَلَ لِتَحَالُفِ العُدْوَانِ، وَعَلَيْنَا مَعَاً الْاسْتِفَادَةُ مِمَّا حَدَثَ لِهَادي، وَمَا حَدَثَ لِعُمَلَاءِ أمْريْكَا فِي أفْغَانَسْتَانَ.
وَجَدَّدَ دَعَواتِهِ لِكَافَّةِ أبْنَاءِ الجَنُوْبِ بِالانْسِحَابِ مِنْ كَافَّةِ جَبَهَاتِ القِتَالِ، وَخُصُوْصَاً جَبَهَةَ السَّاحِلِ الغَرْبِيِّ، وَالْعَوْدَةِ إلَى دَحْرِ المُحْتَلِّ الإمَارَاتِيِّ وَالسُّعُوْدِيِّ المُغْتَصِبِّ لَأرْضِ الجَنُوْبِ.
وَنَوَّهَ البِرُوفِيْسُور التَّرِب إلَى أنَّ مَا يَحْدُثُ فِي الجَنُوْبِ احْتِلَالٌ إمَارَاتِيٌّ سُعُوْدِيٌّ كَامِلٌ تَحْتَ غِطَاءِ إعَادَةِ «الشَّرْعِيَّة» الَّتِي تَمَّ الإجْهَازُ عَلَيْهَا فِي الرِّيَاض.
وَأوضح البِرُوفِيسُور التَّرِب إلَى أنَّ مَشْرُوْعَ الإمَارَاتِ وَالسُّعُوْدِيَّةِ فِي الْجَنُوْبِ مَشْرُوْعُ احْتِلَالٍ وَسَيْطَرَةٍ وَتَحَكُّمٍ، وَلَيْسَ مَشْرُوْعَ تْحْرِيْرٍ لِلْجَنُوْبِ، وَتَمْكِيْنَ لِلْجْنُوْبِييْنَ مِنْ اسْتِعَادَةِ دَوْلَتِهِمْ مشيرا الى ان هَذَا يُدْرِكُهُ كُلُّ أبْنَاءِ الجَنُوْبِ الأحْرَار، فَمَشْرُوْعُهُمَا يَتَشَابَهُ مَعَ مَشْرُوْعِ الإحْتِلَالِ البِرِيْطَانِيِّ الَّذي نُفِّذَ قَبْلَ ثَوْرَةِ 14 أكْتُوبَر 1963؛ فَالْمُحْتَلُّ الجَدِيْدُ يَسْعَى إلَى تَكْرِيْسِ حَالَةِ الإنْقِسَامِ فِي أوْسَاطِ الشَّعْبِ الجَنُوْبِيِّ، وإشْعَالِ الصِّرَاعَاتِ الْبَيْنِيَّةِ عَلَى مُسْتَوَى كُلِّ قَبِيْلَةٍ وَكُلِّ مُحَافَظَةٍ -سِيَاسَةُ فَرِّقْ تَسُدْ – (Divide and conquer)، ، حَتَّى يَضْمَنَ اسْتِمْرَارَ سَيْطَرَتِهِ عَلَى الْجَنُوْبِ.