حيروت _ صحة :
تدعي كارولين تسارسكي؛ وهي امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا، مصابة بالتشنج المهبلي (حالة طبية تحدث عندما تنقبض قاع الحوض بشكل لا إرادي وتسبب الكثير من الألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة)، أنها قادرة على الوصول إلى النشوة الجنسية دون أي تحفيز للأعضاء التناسلية. ما يعني حرفيًا أنها تصل إلى المتعة الجنسية بعقلها فقط، وفقا لما نشرته مجلة “كوي انتريسنتي” الاسبانية.
هل هذا ممكن؟
يسعى تقرير جديد نشر في مجلة Sexual Medicine، إلى التحقق من هذه الادعاءات من خلال دراسة الحالة. موضحًا أن زيادة الهرمونات المرتبطة بالنشوة الجنسية تحدث بعد التجربة.
وجاء في التقرير أن من المعتاد أن تصل الإناث إلى هزات الجماع عن طريق لمس المناطق المثيرة للشهوة الجنسية مثل الفرج أو الثديين أو الرقبة. أو الفخذين الداخليين أو شحمة الأذن (يختلف حجمها من حيث الأجزاء المثيرة للشهوة الجنسية من شخص لآخر).
لكن يمكن أن تحدث هزات الجماع أيضًا أثناء الحلم أو حتى يدعي البعض بلوغ الذروة عند وجود تخيلات جنسية أثناء الاستيقاظ التام.
مهما كان الأمر، تدعي هذه المرأة أنه بعد عقد من ممارسة اليوغا التانترا (التي تعلمت خلالها مواقف الجسم وتقنيات التنفس التي تهدف إلى أن تصبح أكثر وعيًا بالأحاسيس الجسدية). فإنها تثبت أنها لا تستطيع الوصول إلى النشوة الجنسية وقتما تشاء باستخدام أفكارها فحسب. بل يمكنها أيضًا التحكم في مدة حالة المتعة هذه، وتمديدها حتى 10 دقائق.
ويمكن أن تحدث هزات الجماع أثناء الحلم أو حتى يدعي البعض بلوغ الذروة عند وجود تخيلات جنسية أثناء الاستيقاظ التام
دراسة الحالة
أثناء التجربة مع مؤلفي الدراسة، تم الطلب من المرأة الاستلقاء على طاولة الاختبار وأداء 10 دقائق من النشوة الجنسية المستمرة و 5 دقائق من النشوة الجنسية المستمرة، و 10 دقائق لقراءة كتاب.
ثم أخذ الخبراء عينات من الدم قبل وأثناء وبعد النشوة الجنسية المستحثة تلقائيًا، وقارنوا مستويات الهرمون اللوتيني والهرمون المنبه للجريب أو الهرمون المنشط للحوصلة، والتستوستيرون الحر والبرولاكتين في دمائها للبحث عن أي تغييرات. (تشير الزيادة في البرولاكتين إلى هزة الجماع المشابهة لتلك الناتجة عن تحفيز الأعضاء التناسلية).
وأظهرت النتائج أن تسارسكي يمكنها إحداث حالة النشوة الجنسية فقط باستخدام عقلها وتدريب التانترا. حيث زادت مستويات برولاكتين في دم المرأة بنسبة 25٪ خلال النشوة الجنسية لمدة 5 دقائق. بينما ازدادت مستويات النشوة الجنسية لمدة 10 دقائق بنسبة 48٪.
وعلى الرغم من أن هذه الحالة غير عادية إلى حد ما. إلا أن الباحثين يقولون إنها يمكن أن تمنح الأمل للنساء المصابات بالتشنج المهبلي غير القادرات أو غير الراغبات في الانخراط في الجماع.