حيروت – سقطرى
كشفت مصادر محلية، الأحد، عن تكثيف الإمارات من رحلاتها الجوية إلى جزيرة عبد الكوري أحد أكبر جزر أرخبيل سقطرى، وذلك بالتزامن مع استكمال إنشاء بناء قاعدة عسكرية على ساحل الجزيرة المطلة على أهم ممرات التجارة العالمية.
وأوضحت المصادر أن الإمارات سيّرت السبت ثلاث رحلات جوية إلى جزيرة عبدالكوري التابعة لمديرية قلنسية، بدلاً من رحلة أسبوعية واحدة.
وأشارت المصادر إلى أن “الإمارات اكتفت برحلة تجارية واحدة إلى مطار أرخبيل سقطرى بمدينة حديبو عاصمة المحافظة، مقابل تكثيف رحلاتها الجوية إلى جزيرة عبدالكوري أحد أهم وأكبر جزر الأرخبيل اليمني”.
واعتبر ناشطون يمنيون، افتتاح مطار عسكري في جزيرة عبدالكوري دون علم السلطات المحلية بسقطرى، أو الحكومة الشرعية يعد انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية، وإصراراً إماراتياً على عسكّرة الجزيرة تمهيداً للاستحواذ عليها.
ونهاية مارس الماضي، كشفت مصادر عن شروع الامارات في بناء لسان بحري لاستقبال السفن في جزيرة عبدالكوري ويأتي دلك بعد استكمال انشاء مدرج المطار لطيران، وتحويلها إلى قاعدة عسكرية، تحت اشراف خبراء إسرائيليين.
وتعد عبدالكوري أحد أهم الجزر التي تقع بالقرب من القرن الإفريقي، وذات أهمية اقتصادية حيث تقع فيها 6 قطاعات نفطية وتتبع إداريا محافظة ارخبيل سقطرى.
وتقع عبدالكوري على بعد 120 كم من جزيرة سقطرى، وبمساحة تصل إلى 133 كم مربع، وهي ثاني أهم جزيرة بعد أرخبيل سقطرى، لكنها تعيش ما يعيشه سكان القرون الوسطى، فيما تتجاذبها الأطماع الإقليمية.