حيروت – متابعة خاصة
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، الجمعة، إن المجلس يجّهز للعودة إلى البلاد من أجل إدارة شؤون الدولة بشكل كامل من الداخل، مشيراً إلى أن هناك توحد لإرغام الحوثيين للعودة للسلام أو مواجهتهم حال رفضوا ذلك.
جاء ذلك، في (حوار خاص) مع الاعلامي عارف الصرمي في برنامج (الخلاصة) على قناة “المهرية” الفضائية بعد يوم من إعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في الرياض ونقل الرئيس هادي صلاحياته له.
وبشأن خطوات مجلس القيادة الرئاسي للحوار مع الحوثيين، قال مجلي، أن “أيدينا ممدودة للسلام والحرب لن تدوم. ونحن ندعو الجميع إلى التعاون من أجل السلام العادل بحسب القرارات والمرجعيات المعروفة”.
وأضاف قائلاً: “إذا أراد الحوثيون الاستمرار في انقلابهم فيجب على الشعب اليمني بكل مكوناته التصدي لمحاولات نقل التجربة الإيرانية في اليمن وأن يأخذ السلطة بالقوة”، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن “هناك توحد من أجل إرغام الحوثيين للعودة إلى السلام أو وقوف كل المكونات والتشكيلات في وجه مشروعهم الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً”، مضيقاً “نحن نمد أيدينا للسلام مع الجميع ولن ندخر جهداً في حماية بلادنا”، وفق تعبيره.
وبشأن جاهزية الحوثيين لصفقة سلام، أعرب عضو المجلس الرئاسي، عن أمله أن “يكونوا (الحوثيين) لكنه يعتقد بحكم معرفته السابقة بهم أنهم ليسوا شركاء حقيقيون للسلام، متمنياً بعد هذه المدة أن يكونوا قد فهموا أن اليمن لا يحكم بولاية الفقيه”.
ومضى مخاطباً الحوثيين: “نحن دعاة سلام ولكننا بنفس الوقت سندافع عن جمهوريتنا وعلى الحوثيين أن يدركوا ما جليت شعاراتهم للبلاد من دمار…يجب أن نتجاوز هذه المرحلة”.
وعن موقف المجلس الرئاسي حال رفض الحوثيين إنهاء الحرب، أكد مجلي استعداد المجلس للوقوف في وجه مشروعه (الحوثي) وانقلابه ولن يكون هناك خيار غير مواجهته بشتى الوسائل المتاحة.
وجدد مجلي، التزام المجلس الرئاسي، بـ”الدفاع عن الهوية اليمنية والعربية الوقوف في وجه المخططات الإيرانية وأدواته في المنطقة وخاصة في اليمن”.
ورداً على استدلال المحاور عارف الصرمي بفشل المجالس الرئاسية سابقاً في اليمن، ومدى نجاح المجلس الجديد، أوضح مجلي، أن “المجلس الرئاسي الحالي تشكل من كل المكونات السياسية والعسكرية ويمثل أغلبية المجتمع اليمني، والآن في إطار تجهيز اللوائح والأنظمة للمجلس”.
ومضى قائلاً: “يجب ألا نتحدث عن المجلس قبل ثلاثين سنة ونقارنه باليوم، لأن المرحلة مختلفة هناك انقلاب ودعاوى طائفية أي أن هناك أمور أخرى الآن”.
وأبدى مجلي تفاؤله بالتشكيل قائلاً إن هناك تفاهم وانسجام بين أعضائه.
وحول صفة الرئيس عبدربه منصور هادي بعد نقل سلطته إلى المجلس الرئاسي، أوضح مجلس أن “الرئيس هادي سلم صلاحياته كاملة للمجلس الرئاسي، مشيراً إلى أن “صلاحيات المجلس هي صلاحيات رئيس الدولة ولا يوجد انتقاص من صلاحيات المجلس ولن يستطيع أحد الانتقاص منها”.
وحول إمكانية تحول الحضور الإقليمي والأممي في مشاورات الرياض والاعتراف بالمجلس المشكل، وسيلة لإنهاء الحرب في اليمن، أكد مجلي أن “الدعم الإقليمي والدولي للمجلس في جهود السلام وسيتلقى ذات الدعم حال رفض الحوثيين”.
ورداً على الشرعية الدستورية لمجلس القيادة الرئاسي، أكد مجلي أن “قرار الرئيس هادي دستوري وشرعي والدعم الدولي واضح وفيه الكفاية من التأييد والشرعية”.
وقال “الشعب اليمني ينتظر منا تخليصه من ويلات الحرب والدعم الاقتصادي”، مشيراً إلى أن المجلس سيتعاون مع الحكومة الحالية وجميع المكونات من أجل إنهاء الوضع الصعب الذي تمر به البلاد”.
وتابع: “ليس لدينا عصى موسى ولكننا لن ندخر جهداً في تحقيق طموحات الشعب وفي البحث عن السلام والتنمية وتخفيف ما حدث من كارثة”.
وبشأن المخاوف من تهديدات الوحدة اليمنية، أجاب مجلي أن “مجلس القيادة ضم كل التشكيلات الوطنية لمواجهة الانقلاب أو الدخول في عملية السلام”، مؤكداً “أن هناك توحد وأطمئن كل من يبحث عن أمن واستقرار اليمن.
وبشأن قدرة المجلس على مواجهة تحديات اليمن، أجاب عضو المجلس الرئاسي، بالقول: “نحن أبناء اليمن وسندفع من أجل الوطن ما نستطيع من أجل إخراج اليمن من الوضع الراهن بأي وسيلة كانت وعلى الجميع التعاون”. مضيفاً “المرحلة حرجة ولكننا سنكون جنود مجندة لأجل الوطن.
ودعا عضو المجلس الرئاسي، كل الإعلاميين بأن يساهموا في توحيد الصف والصلح والسلام وغرس الأمل، مساندة المجلس والابتعاد عن التفرقة والمساهمة في وحدة الصف، مضيفاً: “نريد أن نكون في خندق واحد”.