كل ما تريد أن تعرفه عن رشاد العليمي.. من المهد إلى “الرئاسة”
حيروت – متابعات
بين عشية وضحاها، لكنها متوقعة على نطاق واسع، أصبح رشاد محمد العليمي، رئيسا يمنيا انتقاليا مؤقتا، بعد عقود من عمله كضابط ارتباط، ثم استاذ جامعي على رأس المؤسسة الامنية في البلاد.
قبل 8 أعوام من انفجار الثورة ضد الإمامة عام 1962، أبصر “رشاد العليمي” النور في بلدة “الحجرية” في ريف تعز، أحد أهم المناطق الحيوية في اليمن، حيث تعلم القرآن هناك.
وخلال 68 عاما من مسيرته كان العليمي، أحد أبرز الضباط اليمنيين الذين عملوا في نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتدرج في المناصب حتى وصل إلى نائب رئيس وزراء وكان أحد أقرب رجالات الدولة آخر أيام صالح في السلطة.
بدأ العليمي حياته السياسية في حزب التنظيم الناصري اليمني، ودرس في كلية الشرطة والعلوم العسكرية في الكويت، وتخرج عام 1975 ليعود إلى صنعاء ويعمل في كلية الشرطة ويواصل الدراسة في كلية الأداب بجامعة صنعاء.
وانتقل للعمل في وزارة الداخلية في إدارة البحث الجنائي حتى عام 1981، ومن ثم انتقل إلى مصر للدراسات العليا وحصل على ماجستير في علم الاجتماع من جامعة عين شمس بدرجة امتياز عام 1984، والدكتوراه في علم الاجتماع من الجامعة نفسها مع مرتبة الشرف الأولى عا 1988.
وعين العليمي عام 1989، أستاذا في جامعة صنعاء، كبرى جامعات اليمن ثم مديراً للشؤون القانونية بوزارة الداخلية ورئيساً لمصلحة الهجرة والجوازات في العام 1994 إبان إعلان الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب.
وفي العام 1996، عين العليمي مديراً لشرطة محافظة تعز، مسقط رأسه، قبل أن يقفز إلى رأس وزارة الداخلية اليمنية عندما عينه صالح وزيراً للداخلية 2001.
وشغل العليمي منصب نائب رئيس الوزراء وزيراً للداخلية في 2006، ونائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن 2008، ونائبا لرئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزيراً للإدارة المحلية 2008، وظل منذ العام 2006 رئيسا للجنة الأمنية العليا.
•من التفجير إلى السياسية
تعرض رشاد العليمي للإصابة في التفجير الإرهابي بجامع الرئاسة الذي استهدف الرئيس السابق علي صالح ومعهم عدد من كبار رجال الدولة في 3 يونيو/حزيران 2011.
ونجا العليمي بأعجوبة من التفجير الذي أطاح بأهم أعمدة صالح في نظام الحكم ونقل حينها للعلاج في المملكة العربية السعودية قبل أن يعود إلى اليمن عام 2012، بعد تنحي صالح وانتقال السلطة إلى هادي بموجب المبادرة الخليجية.
ودخل العليمي الجبهة السياسية من بوابة حزب المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس السابق علي صالح كعضو في اللجنة العامة، ثم عضوا في مؤتمر الحوار الوطني.
وكانت آخر مناصبه قبل انتقال السلطة إليه عمله مستشارا لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي منذ عام 2014 على مدى ينوات الحرب المستمرة للعام الثامن، كما تم اختياره رئيسا لتحالف الأحزاب السياسية الذي تأسس 2019.
•صلاحيات جديدة
بموجب القرار الجديد كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي سيكون العليمي ورفاقه السبعة أمام تحد كبير يتمثل في إنهاء الحرب مع جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، سواء عبر السلام من خلال مشاورات برعاية أممية أو عبر الحسم العسكري لانهاء الانقلاب واستعادة العاصمة صنعاء.
وحصر الإعلان صلاحيات واختصاصات رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتتمثل بـ”القيادة العليا للقوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج، وتعيين المحافظين ومدراء الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء، على أن يتم التوافق على الأسماء مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي”.
ومنحه صلاحيات “المصادقة على الاتفاقيات التي لا تحتاج إلى تصديق مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء، وإنشاء البعثات الدبلوماسية، ودعوة مجلس الوزراء إلى اجتماع مشترك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقت الحاجة، وإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وفقاً للدستور والقانون والدعوة إلى عقد الجلسات الاعتيادية وغير الاعتيادية لمجلس القيادة الرئاسي”، بحسب العين الاخبارية.